Sunday, November 25, 2012

إتخذتُني حرية





أهو ذلك الوهم؟

أو صحوة من حلمٍ يابس؟

أو إقتفاء لأثار الشيطان
!
أو ربما قيداً علي رقاب العبيد
..
أو تقلبات في الزمن ,وسرقة علنية لأعمار أمم أخري

نحتاً في البحر ..أو كنزاً مخبئاً فوق أعالي الجبال

أو فرخاً صغيراً في عش تحت فرعٍ يابسٍ لشجرةٍ عتيقةٍ

أخي.. يا من لست أخي .... هل حقا كلُ إلي زوال؟

وحروف الحرية ... أيضا إلي زوال !


ألا إن كل ما كان إلي زوال ,يمد قيداً من سلاسل العبودية

كنتُ ليلاً عبداًً للنهار

و بظلمكَ كنت عبداً للنقض ,حين كفرت بحرية العهد

بحثت عنك ربي ... فوجدت في قلبي متسعاً للحرية

وأقسمت علي نفسي ألا اصادق إلا الأحرار

لنتقاسم الولاء .. حتي نلتقي

أمنت باللقاء ...وكفرت بسجون وهميه ذات أبواب ذهبية تدعي قصور


تضم الجبناء في سلة يوشك أن يلقي بها في اليم
..
لن تبلغ الضفة ولو سبحت عشرون عمراً

إليك عهدي..

وقد كان عهدي ألا أكذبك أبداً .. ولو قطعت أوصالي

سأجمع أوصالي ...!!

ولأجعلن من أعدائي صلبان أعلق عليهم خيبتي في فشل المحبة

اتخذتُك سلاح ولأبترن بك ..العجز وسوء الخلق

علي أن ترد لي ذراعاً أقاتل بها
!
عاهدتك صديقي ..أن أكون لك الحرية

فإنظر إلي ... مغمض العينين فالحرية لاتري إلابالقلب

وسأفتح لك أبواب الحياة ..فلا تعبر دوني أبواب الجنان

وأقسم عليك ألا توصد القلوب

فقد بحت لنفسي أني لن أغلقها دون أحد

وليأخذ كلُ مني نصيب

فهذه يدي أمدها إلي أخي .. فليقطعها

وهذا قلبي متبلاً مطهواً بأحسن مذاق

وتلك عيني أعطيها لك لتريني ماذا تري

وهذا عقلي أحتفظ به لنفسي

لأقرر ..

أي الحريات تفني.

No comments:

Post a Comment