Tuesday, November 12, 2013

اسكندرية لية ؟؟؟؟؟




نفس الشتا .. نفس الشوارع .. نفس الروح من 40 سنة
نفس المدينة الصبية التى لا تشيب
نفس المطر .. تتغيير الوجوه لكن تفضل بنفس الملامح
اموت واعرف سرك ايه ؟ فتنتك .. ساكنة فين؟
ما زلتى الوحيدة القادرة على جذبي من شعرى من اى مكان
يا جميلة .. يافاتنة .. يا عاقلة ومجنونه
لو عايز تبقى اسكندرانى لازم تمر بإختبار .. تترمى فى البحر وما تغرقش 
لو شالتك الموجة تبقى خدت الجنسية 
لو ناداك المطر قمت من سريرك فى عز البرد تتمشى على الكورنيش 
لو خرجت الساعه 12 باليل فى عز العاصفة لقيت الناس كلها فى الشارع بتسمع فيروز
لو تعرف يعنى اية محطة الرمل فى الشتا
لو حافظ شارع فؤاد زى كف ايدك
لو بتحب من غير سبب
لو بتستنى النوة من السنة للسنة
لو البرد بالنسبة لك هو الدفا
لو قلبك بيرف لما الموج يغرقك و انت متكتك بتتمشى على البحر بتاكل ايس كريم 
لو بتقشعر لما تسمع اسم بحري
لو تعرف يعنى ايه دلال ويعنى ايه جدعنة
لو روحك انترناشيونال
لو بكاش .. ونخاع .. وزي القمر ..
لو حاجات كتير عندك مش فاكراها ..
تبقي انت اسكندرانى .. :))

Sunday, August 25, 2013

اوزير و ست مرة آخرى

و ... سيحكى انه  
فى زمن مضى ثم مضى , قد عادت روح اوزير و ست  يوم اتما الفناء الاول فى بعث   
جديد , تتصارعان على نفس الجسد فسكنتاه زحاماً
و عندما اقتربت (هي ) تتشمم رائحة اوزير المخلوطة بالطيب و الحنطة و الماء المسّكر ازكم أنفها خبث ست !
فأنتفضت ثم انحنت قابضة على النطفة الساكنة فى اعماقها.. و ابتعدت مسافة فراسخ تراقب آثار الصراع على ذلك الجسد الحبيب الممزق .
و كان الإبن فى الداخل قابع فى اعماق رحمها بين السنابل الذهبية ينتظر ان يؤذن له بالخروج .. الثانى!
حتى نادتها الام الأولى فى نومها لتمثل بين يديها فمالت حتى كادت شفتيها  تمس القدمين 
المقدستين ,
رفعتها بيدها المباركة ووضعت كفها على صدرها و لقنت قلبها حجة التطهر ,و اورثتها اليقين الذى به حفظت الذرية الأولى , واوفدت الحب الى قلبها و سجته نائماً الى حين تنزع المرارة من غصة الجسد و انبأتها بأن اليقظة ستكون فى موعد ولادة الشتاء  .. من كل عام .
فإنتظري و أقبضي .. و انظري ماذا انت فاعلة ؟!


Monday, July 29, 2013

الكتاب الاول

منظور واحد سقط سهواً او كيداً كفيل بأن يغير وجه التاريخ تماماً فكل من سجل التاريخ سجله من واقع رؤيته للحدث 
رؤية واحدة غائبة كفيل بأن يدين برئ او يبرء مذنب 
فمن يجروء ان يقسم بأنه يملك الحقيقة الكاملة الا كاذب او مشعوذ او نبي ؟
التاريخ روايات وثقت او شوهت عمداً او قسراً ,و لا يلم بتفاصيل المشهد الا من شهد النشأة منذ بداياتها 
, و آليات الخلق و النشأة و اصول الاساطير و ترقى التعلم و تطور الانسانية 
ووضع القوانين الاولى و السنن الكونية الشاملة التى لا يمكن ان  يخرج عنها كل  تطبيقات العلوم المكتسبة ,
 فعليه لا يقاس صحة نظرية او فسادها الا بمقدار تطابقها مع القوانين الام (السنن الكونية الاولى الابدية الازلية )
التى لا يشترط لاداركها الكم التحصيلى للمعرفة قدر ما يشترط بالضرورة الكيف .. و اقصد به هنا نقاء الاستدلال ..
او احتفظ بالقدرة الفطرية على استشفاف النواقص ثم البحث عن اجابات شافية لما تعذر على التصديق !
كل ميل عن الحق سبقه حق بالضرورة و الا فلما كان التذكير الا بما وجد  بالفعل ثم نسي بفعل الزمن و الاهواء , 
و اين الجزم بالتوثيق الكامل ( للحق )دون الرجوع الى كل ما سجل فى وعي او وثائق البشر و لم يتم التلاعب به ... 
الا فى وثيقة واحدة حفظت و احتفظت بالمرونة الكافية لاعادة استقراءها دائماً ( القرآن )

Friday, June 21, 2013

الثورة المصرية ... تكهنات و شعوذة

خدونى على قد عقلى شوية ما يجراش حاجه يعنى .. !!

و ... بعد ان نجحت ثورة 25 يناير المجيدة فى تحقيق اهدافها و هى كالتالى

1 - انهاء حكم مبارك الذى انحدر بعد ان استمر قرابة الثلاثين عاماً
2 - القضاء على فكرة التوريث التى لا تروق لحماة الامن القومي
3 - تحجيم التيار الدينى المتشدد بشقيه الاخوانى والسلفي والذى وصل مرحلة من التمدد تهدد بالخطر بدرجة لم تعد تجدي معها السجون او سيطرة امن الدولة.
4 - القضاء على العملاء و المأجورين ممن يسمون مجازاً بالنشطاء السياسين من غير ذوى التخصص و الذين اصبحوا شوكة فى ظهر الوطن بعد ان ينتهى دورهم.
5 -ضرب مخطط الفوضى الخلاقة و مناورة خريطة الشرق الاوسط الجديد 
6 - اعلان مبررات منطقية لاعادة صياغة العلاقات الخارجية مع غزة و اسرائيل التى اصبحت تشكل خطراً على الامن الداخلى وعلى القضية الفلسطينية فى نفس الوقت 
و انشاء تحالفات عربية جديدة .
7 - التخلص من الازمة الاقتصادية المتوقع ظهورها بأقل الخسائر الممكنة .

و بما انى غير متخصصة فبرجاء قراءة ما كتبه احد الاصدقاء عن بشائر الازمة الاقتصادية :

كل الذين يبكون على ايام مبارك وكيف كنا نعيش بدون ازمات سولار ودولار وامن وخلافة احب ان اقول لهم ان مصر منذ عام 1995 تحولت الى شركة توظيف اموال تقترض فى شكل اذون 

خزانة وتسدد الاذون فى استحقاقها باصدار اذون جديدة تغطة الاذون القديمة بفوائدها وكان المقابل لصمت العالم على هذا التدهور المستمر عملية نهب منظمة لاصول الدولة واراضيها 

بارخص الاسعار ومع شدة الازمة الاقتصادية فى 2008 كان الجميع متاكد ان الانفجار قادم فالاصول تم نهبها بالكامل ولكن كان الجميع لا يستطيع تحديد موعد الانفجار حتى ان محمد فوزى 

رئيس وزراء مصر السابق والذى توفى فى 2009 كان يصف الوضع فى مصر بالون فى انتظار شكت الدبوس لينكمش وتقع الفوضى ولذلك بدءت الدولة التحول الى دولة ضريبية بداية من 2008 

لتعويض العجز فى شراء اذون الخزانة وكانت نتيجة ذلك تضخم الدين العام والذى اصبح ياكل اكثر من 38% من الدخل القومى وهو معدل خطر وهنا تمخض الجبل وولد فار صغير باسم 

مشروع الصكوك بضمان املاك الدولة التى اصبح لا يبقى فيها الا قناة السويس ونهر النيل وبحيرة ناصر وبعض شركات قطاع الاعمال الخاسرة والمرافق العامة والتامين الصحى وكان التردد فى 

اصدار الصكوك حتى قامت الثورة فى 25 يناير وعندما قامت الثورة لم تكن المفاجأه ثورة الشعب ولكن كانت المفاجأة فى سرعة انهيار السلطة الحاكمة ويرجع ذلك لانها هى كسلطة كانت 

متوقعة حدوث ذلك فالازمة الاقتصادية كانت على الابواب وكانت ستاكل اليابس الذى تبقى فى مصر فالاخضر اكله الاقطاع العالمى اما رجال الاعمال المصريين وجمعية المنتفعين فما هم الا 

شعيرات دموية دقيقة تغذى الشريان الرئيسى المتمثل فى الاقطاع العالمى وهذا الاقطاع متمثل فى 500 شركة متعددة الجنسيات فمثلا رئيس منظمة الفاو فى كتابه الصادر سنة 2008 الاقطاع 

الجديد ملوك ورؤساء وحكومات فى خدمة الاقطاع يتحدث عن دور السلطة فى مصر فى تمكين هذه الشركات من نهب ثروات مصر بعبارة فى صفحة 60 من الكتاب ويقول " فى حياتى لم اقابل 

رجل خان شعبه وامانته مثل الرئيس محمد حسنى مبارك ولم اجد حكومة فاسدة بحجم فساد الحكومة المصرية "
ايها السادة مبارك مات اكلينيكين فى عام 2008 وكان ينتظر رصاصة الرحمة ......  
.....(منقول .. ياسر الجوهري 
اسمحولى لى ان اكمل من هنا ...
و هو بالظبط ما عانى منه الشعب المصري ابان حكم الاخوان القصير !
اذن كان لابد من افلات غطاء حلة البخار قليلاً لتنفيس الاحتقان الشعبي و ضرب عصفورين بحجر ,
دعونا نراجع بعض الاحداث طبقاً لقدرتى الضعيفة على الرصد ..
اشتد وتد منظمات حقوق الانسان و ظهرت موضة النشطاء السياسيين و التدريبات التى تلقوها فى صربيا منذ تقريباً 2006 و كان هذا تحت سمع وبصر المخابرات المصرية
مخطط الفوضى الخلاقة لم يكن سراً و اشتد الغرور بامريكا لدرجة تصورت انه لا مجال لردعه و خصوصا بعد نجاحها فى تفتييت الجيش العراقى و التخلص من صدام
طبعا كانت النية مبيتة لفك اكبر الجيوش العربية فى المنطقة واعنى مصر وسوريا و التخلص من القذافى ايضاً لتضع يدها على كنز من كنوز البترول العربي و هذا لا يحتاج الكثير من الذكاء ,
الاعلام  متعدد الاوجه كان سلاح لتهييج الثورة فى مواقف شبة قضية خالد سعيد التى مر على المجتمع المصري المئات منها سابقاً مرور الكرام ! 
كانت اهداف الثورة 25/1/2011 المعلنة تتضمن شعارات تضمن حشد الجموع و تبدو عادلة و مثالية و حق لكل فرد و التى صاغها النشطاء الذين تدربو مسبقاً لتنفيذ خطة كوندليزا رايس 

ولم يكن احد اهدافها المعلنة حين ذاك ((يسقط حكم العسكر )) الذي تجلى لاحقاً ,لان اعلان هذا الهدف الرئيسي كان كفيلاً بفض الجموع ! و الذى تم تلفيق حادثة ماسبيرو لتوريط الجيش 

و بدأ الدعوة لسقوط العسكر الذي لا يمثلة فى مصر سوى الجيش بالطبع بعد ضرب الشرطة ضربه موجعه خلال الاحداث الينايرة النجلاء .
قبل ان استرسل لابد من ان اسأل سؤال هام للغاية .. من اعطى الثورة المصرية الشرعية و رفعها من مجرد انتفاضة لرتبة ثورة شعبية ؟؟؟
حسب ما اذكر ان الشعب المصري تمدد و شعر بالامان بعد البيان الاول للقوات المسلحة والتى اعلنت فيها موقفها الواضح بدعم الشعب وانها لن تقف ابداً فى مواجهه مع الشعب المصري و 

انه هو الشرعية الوحيدة و صاحب القرار مما اعطى الضوء الاخضر للجموع و انتشر الاحساس بالقوة فنام المتظاهرون تحت حماية الدبابات و التقطوا الصور الفتوغرافيا مرفوع عليها علامات
النصر !

 وكانت تلك هى الخطوة الاولى فى احتواء الازمة ,
مما زاد من توتر ماما امريكا الحنون ..فصرح اوباما علنا ان مبارك لابد ان يتنازل عن الحكم نزولا على رغبة الشعب الذي يستحق الديموقراطية اللى علمنهاله فى ورش منظمات حقوق 
البدنجان !

 و هنا تحقق الهدف الاول و الثانى من الثورة , حلو ؟
اثناء فترة ادارة المجلس العسكري للبلاد ازدهرت الدعاية لسقوط حكم العسكر و تم افتعال بعض الاحداث المهيجة للمشاعر مثل حادثة الفتاة ذات العباية السوداء ام كباسين التى يسحلها الجنود 
و تم استفزاز قوات الجيش لاقصى درجة بالاستعانه على يد 6 ابريل و النشطاء الذين ابدعوا فى اداء دورهم الذى تدربوا من اجله لتسجيل ابسط الزلات و ردود الفعل من الجنود و الضباط 

للترويج لسقوط العسكر بين قوسين (الجيش ) و انتشر الحديث عن الفصل بين الجيش وقياداته ! استغلال لقلة فهم عامة الشعب عن قدسية الاوامر داخل المنظومة العسكرية !
و التخويف من محاولة الجيش الاستيلاء على السلطة و فى نفس الفترة نشأ مصطلح الفلول الذى ابدعه الاخوان المسلمون لوصم كل من يرفض الانجراف فى تيار الثورة و بداية تقسيم الشعب 

الى فلول و ثوار ,(حاجه كده عبيطة لا تتجاوز تقسيم الشعب بين اهلى وزمالك ) المهم ان المستفيد الوحيد منها هم جماعة الاخوان التى لم يكن يخفى على اقل متتبع للوضع فى المجتمع 

المصري انهم الفصيل الوحيد المستعد للقفز على السلطة فى حالة سقوط مبارك و بالتالى لم يكن خافياً ايضاً على حماة الامن القومى و هذا ما اشار اليه مبارك فى خطابه الاخير ! ومع ذلك ...
فقد تمت الانتخابات المصرية بمنتهى الروعة و تحت حماية الجيش و الشرطة معاً و حدث فى الاعادة ان صعد الى التصفيات القوتين الوحيدتين الذين يؤثرون فى عقيدة المصريون منذ قديم 

الازل ( ممثل عن الاسلامين , وممثل عن الجيش ) و بما ان الدعوة الى سقوط حكم العسكر و التخويف من استيلاء المجلس العسكري على السلطة كانت فى اوجها فقد كانت اذكى حركة قام 

بها المشير طنطاوى ليختم بها خدمته الطويلة للوطن هى حرق هذا الكارت و تسليم الاسلاميين للمصريين على يد اراجوز معوق غير قادر على القيام بجلسة تنظيف لاسنانه قبل ان يصبح 

رئيس لاكبر دولة فى المنطقة العربية ,بعد ان تم استبعاد الشاطر و ابو اسماعيل بالثعلب عمر سليمان عليه رحمة الله حياً او ميتاً .
ليتسلموا دولة قادمة على سقطة اقتصادية فادحة و فى حالة ثورية عارمة دون ان يكون لديهم خبرة حقيقة فى الحكم او فى ادارة مفاصل الدولة البيوقراطية المعقدة او التعامل مع الازمات 

الداخلية او العلاقات الخارجية الخ ... و بالتالى فلن يكون سوى عبد مطيع يأتمر بأمر من يعرفهم و يثق بهم ( الجماعة و ماما امريكا التى ايدت صعودهم للسلطة كبديل متاح لتنفيذ 

مصالحها ) هو ما يؤذن بسقوط سريع مدوى ورفض شعبي للتيار الاسلامى بشقية و اقصاء كل من تورط فى الدعاية لهم بعد ان اثبتوا فشلهم !
بكده يبقى الهدف 3 ,4 ,5 من اهداف الثورة المجيدة ...... تحقق .
طيب ..
و علشان ما اطولش عليكو لانى بزهق بسرعة ,
و كما شاهدنا جميعاً ما حدث لحماس من غلق للانفاق واعلان موقف سياسي جديد من غزة بشكل لم نكن نجرؤ على تحقيقه دون مساندة دولية وشعبية جارفة رغم ازياد الخطر الذى 

اصبحت تشكله حماس على مصر والقضية الفلسطينية عموما ً الذى يعلم به المختصين اكثر منى مما سيؤدى حتماً لتغيير فى علاقاتنا الديبلوماسية معهم و الحفاظ على الحدود المصرية بعيد 

عن تهديد المستوطنات , وفى نفس الوقت الذى اتصور بخيالى فقط و دون ادنى دليل على اقوالى ان مصر العميقة تدعم بشار سوريا سراً و ان سقوط سوريا هو نجاح للمخطط الشرق اوسطى 

الشيطانى الجديد .. 
((الهدف 6))


و لو افترضنا ان اللى حضر العفريت هو اللى حيعرف ازاى يصرفه فيدهشنى ظهور رجل مثل توفيق عكاشة الذى لم يخفى على صفحته على الفيس بوك انه ظابط مخابرات سابق و الذى اثار فى البداية ضجة قوية ضده من الاوساط الثقافية التى استهجنت طريقته (البلدى ) فى الحوار و التى كانت على الجانب الاخر تنشأ له شعبية عارمة توازى بل تتفوق على ارضية الاخوان فى الشارع و بدون رشاوي و زيت وسكر ! بدرجة تؤهله فى لحظة ما لتحريك الجموع ووضع خريطة لحركة الثورة المدنية و ربما ... الخروج من عنق الزجاجة !

بما انى خيالية وحساسة وخيالى مركب نفاثة و مافيش على الخيال قيود فسوف استرسل
 فى تكهناتى ( محدش له عندى حاجه)
فانا اتوقع تغيير خريطة الشرق الاوسط فعلا بل وتغيير موازين القوى فى العالم فبإعلان بوتين دعم سوريا و تسفيه مورسي استشف ان امريكا كقوة عظمى يوشك نجمها على الافول ليميل 

ميزان القوة ناحية روسيا الاثقل حضارياً و سوف تبزغ شمس وحدة جديدة بين مصر و سوريا لن تثمر الا بقيام العراق مرة اخري ليعود مثلث القوة ليسحب البساط من تحت الاتحاد الاوربي 
الذي شاخت حضارته ..
انا لست خبيرة فى السياسة و لا الاقتصاد انا مجرد فنانة تشكيلية مصرية شهدت الاحداث الاخيرة وتورطت فى القضية بدافع من الوطنية استقرأ الاحداث بعيون متابع بسيط ليس الا و اقيس 

نظرتى المحدودة على ما وقع الى علمى من  القوانين الكونية و السنن الاولى ..

ان ثبت صحة ما توقعت فاذكرونى عند مغيب الشمس .. :))







Monday, June 17, 2013

تشويش فى الارسال


هل كانت تلك المكالمة الهاتفية الطويلة التى لم اعيي منها نتيجة مربحة بهذا القدر من الاهمية بدرجة تجعلنى اخرج منتفضة الى الشرفة ابحث عن ارسال واضح للاستقبال؟
اذكر انى عندما لفحنى هواء الصيف الساخن على شاطئ البحر وانا فى مواجهه ذلك القصر قديم الطراز حديث العهد الذى انتصب امامي بقبواته الذهبية ممدداً بجبروت على رمال الشاطئ 
التفت ابحث عن مصدر ذلك الصوت المرتفع لموسيقى حسنة الذوق تصورت انه ابنى الكبير يستمع بمكبرات للصوت وكنت انوي ان ارفع طبقات صوتى للحد الاقصى حتى ينتبه فيخفض الصوت قليلاً الا انى عندما فتحت باب الغرفة وجدت امي تخرج من باب المطبخ تناوله طبقاً فيه طعام للغداء اخذه منها وبدأ فى التهامه سريعاً ادرت وجهى فحرارة الصيف تجعلنى لا اطيق رائحة الطعام !
مازلت احمل المحمول و احاول بكل تركيز ان اجمع خيوط المكالمة التى اصبحت افقد معظمها بتأثير من الضجيج و تشويش الارسال ..
سرت فى الممر الحجري الممهد بين الرمال اقترب من ساحة القصر الذى لا ادري لم اصبحت اسكنه فجأة من الداخل كان طرازه اقرب لجامع من العهد الاموي شديد النظافة جدرانه لامعة كانها طليت بالامس و اصبحت قادرة على تحديد مصدر الصوت انه فى قاعه فى اخر الساحة , المكان شديد الاناقة وانا ارتدي شبشب حمام على ثوب فضفاض فشعرت ببعض الارتباك بينما كنت افتح الباب على يمينى تتبعاً لمصدر الصوت كانت غرفة صغيرة بنافذة واحدة مشمسة و فراش غير مرتب لفرد واحد امامه على الحائط بجوار النافذة تيلفيزيون معلق يبث فيلم غنائي ستينى الحقبة ..
اغلقت الباب و صعدت درجتين او ثلاث ناحية الباب الكبير كان موارباً بعض الشئ و صوت الموسيقى مرتفعاً .. دخلت دون تردد بثقة شخص يتحرك داخل منزله كان العازف الوحيد يجلس امام البيانو يرتدى بدلة رمادية و ربطة عنق عريضة منهمك فى العزف , بجواره وقف رجل نحيف رمادى الشعر اجعده يرتدى ايضاً بدلة من نفس النوع مما اشعرنى بحرارة الصيف بدرجة مضاعفة كان يحمل كيس ورقى ممتلئ بالارز الني يأكل منه بأناقة تتناسب مع المكان ولا تناسب الموقف .. سألته بينما كان المحمول ما يزال على اذنى , هل يمكنك ان تخفض الصوت قليلاً ؟
نعم انا اسكن هنا !
لأ لست من افراد القصر و لا اعمل به , الا انى اسكن هنا بالفعل !
و استدرت خارجة بعد ان وعدنى بأدب جم انه سوف يخفض الصوت ,
كنت ارد بنعم .. ايوة .. اسمعك جيداً رغم ان اغلب الحديث كنت احزره صدفة !
خرجت من القاعه الكنسية الروح كان باب  الغرفة الصغيرة مفتوحاً .. بدت انها دعوة لى بالدخول و كان الفراش مرتب و مازال ذلك الفيلم يعرض اغنية احبها كثيراً 
شعرت بشمس الظهيرة تنكسر و تتطفلت نسمة عصاري من النافذة و الحت علي رغبة شديدة فى النوم لا ادري ان كانت هذة الغرفة هى استراحة لمدرب العزف ام غرفة الحارس ام انشأت من اجلي خصيصاً لاغفو بها ساعة ؟
كان الفراش بارداً و تحولت الاغنية الى استعراض راقص,
 سقط المحمول من يدي و انا اتمتم  .. نعم نعم اسمعك جيداً
استيقظت بعد ما يقرب من الساعة لابحث عن فردة الشبشب التى سقطت من قدمي بين الفراش و الحائط و مفاتيحى و الشخص الاخر على الخط ما زال يتحدث بحنقة شديدة 
خرجت مسرعة من الغرفة ابحث عن ارسال واضح, كنت اضع فردة الشبشب على اذني و المحمول فى اليد الأخرى واردد نعم .. نعم اسمعك جيدا! !

Saturday, February 23, 2013

هى .... ايضاً



هذه المرة كنت انتظرها و وعندما عادت استقبلتها بهدوء و سمحت لها ان تجلس بجوار نافذتى حدثتها عن عام مضى و حدثتنى عن ايام الوحدة لك تكن تستر وجهها بخمار كالعادة كانت نظراتها حزينة وان بدت متفهمة وتواعدنا على ان اصطحبها فى جولة بحرية حول العالم ربما تستغرق عاماً آخر .. ابتسمت ووعدت بالرحيل بمجرد ان نعود معاً ... الى وطن

Tuesday, February 19, 2013

هى وانا



كنت احترف ان اخفى عنها ما علمته مسبقاً كنت اعرف انى لن احتمل المفاجأة , كتبت لها خطابات مطولة ومزقتها جميعاً قبل ان تقرأها كنت اعرف مدى رقتها ورهافة استيعابها وكانت تنام على كتفى كل ليلة عندما يجهدها البكاء .. 
كانت صغيرة اضعف من ان تحتمل اشواك الحقيقة فكنت اجزع لجزعها 
كنت اضع لها السم فى اللبن وامزجه بقليل من العسل 
كانت تكره طعم العسل وكنت اجبرها بحب على تناوله واحدثها مطولاً عن فوائد العسل وكانت تشربه متأففه 
اذكر انى لم انهرها ابداً على تأأففها و تركت لها مساحة واسعة للبكاء كلما اشتد عليها الألم,
اشهد انى كنت الأكثر رأفة و تعاطفاً مع آلامها 
لم اتوقع ابداً ان تفعل ما فعلت بعد اعوام من الترفق رفضت ان تلفظ السم الذى تجرعته واصرت على ان تحتفظ به لنفسها بل ... وسكبت اللبن على فراشى بينما كنت استحم فى البركة ..
كانت الارق والاجمل ... حتى فى تلك اللحظة التى سجيتها فيها وسحبت على وجهها الغطاء .. اذكر انه كان ابيض بلون وجنتيها

Wednesday, February 6, 2013

هي



جاءت متنكرة ...
ترتدى ثياب ملونة 
لم اعرفها للوهلة الاولى فقد مرت ثلاث اعوام منذ التقيها آخر مرة
عرضت عليها ان تجلس فى الصالون الا انها كانت تنظر فى مكان آخر ..
ناورتنى بينما كنت اجهز الشاى فوجدتها تحوم حول مقعدى بجوار النافذة
كشفت عن وجهها ...
كانت لها نفس العينين الحجريتين القديمتين
الا انهما اصابهما بعض الشقوق 
وعندما تيقَنت انى عرفتها 
خلَعت معطفها المزركش 
وجلست على المقعد ساق فوق ساق ...
لم اعرف هل كنت اريدها ان تغادر حقاً .. ام لا !!

    Saturday, February 2, 2013

    دمية المقاتل



    كنت اضع سيفى بجوار رقبتها .. كل ليلة 
    وكانت تسهر وعينيها الزجاجية تتقلب بينه وبينى
    كنت اميل كلما آلمنى الارق اجذبها من زراعها واحتضنها بشدة
    كانت تألم من قوة ذراعى .. وكنت اغرق فى النوم حين اشعر بدموعها المحتبسة 
    وكنت استيقظ .. صباحاً .. بل صباحات 
    اجذبها من شعرها الأشقر الطويل والقي بها خارج الفراش
    وادوسها فى طريقى 
    وعندما اعد قهوتى كنت اتعمد ان اضغط بقدمى على اصابعها الطويلة 
    وكانت تتألم !
    كنت انظر اليها بينما ارتدى بزة الحرب وهى تقلب عينيها الى بشغف
    كنت اعلم انها سوف تنتظرنى حتى اعود .. سيفى غارق فى الدماء الجافة 
    وسوف تقبلنى شوقاً بشفتيها البلاستيكية 
    كنت اجلس على كرسي الذهبي .. احكى لها عن آخر انتصاراتى والمح الفخر فى عينيها 
    و احياناً اكافأها على حسن انصاتها واجلسها على رجلي اداعب ضفيرتها المعقودة 
    وعندما اخرج ليلاً اتفقد قطيع الذئاب  كنت اتركها بجوار النافذة تراقب الطريق وتنتظر 
    كانت تنتظر ليلة .. ليلتين .. ليالي 
    وكنت اعود اعاقبها على غفوتها واحلامها بالسكينة
    طلبت منى ذات ليلة بينما كنت احادث القمر ان انطقها لتبوح لى بحبها 
    وعذاباتها فى انتظار عودتى من صولاتى ..
    وطلبت منى فى ليلة اخرى ان اتحسس اطرافها الباردة لعلها تعرف دفئ البشر
    كنت المح شوقها للطعام و لتذوق الماء و النبيذ 
    و شغفها للسباحة وركوب الخيل 
    وكفارس نبيل حملتها ذات صباح فى جولة فوق جثث الضحايا فى ثوب حريري طويل مزخرف بالذهب 
    كانت سعيدة تضحك بصوت مرتفع و تطالعنى بعينيها الزرقاء الزجاجية ورموشها الطويلة بكل الفخر 
    كنت اجود عليها بنفسي وفرسي وسيفى 
    حتى انى شحذته نهاراً كاملاً قبل ان اجود على رقبتها الطويلة بضربة تليق .... بي !



    Thursday, January 17, 2013

    عن اللغه




    قريبا سوف تحدث طفرة لغوية , فالالفاظ لم تعد تحمل نفس المدلولات عند غالبية مستخدميها اما لاستبدالها جهلاً او لانفصالها عن دوافعها الحقيقية , ما يزال الاغتراب يتمدد حتى تصبح الغربة موطن , سيكون شهداء الثورة القادمة الاكثر انسانية والاطلق فكراً ... كالعادة !

    ثمره جوز الهند و البحيره المقدسه



    عندما حاول القرد ان يلقى ثمره جوز الهند لرفيقه سقطت بفعل الريح وكاد القرد نفسه ان يهوي ويفقد اتزانه الا انه تشبث باوراق الشجره العريضه في حركه قرداتي رشيقه .. لن تنسى ثمره جوز الهند اول صدمه ارتطام لها بالارض وخاصه في ذلك اليوم العاصف الممطر ... البحيره المقدسه علي الطرف الاخر من الغابة !

    Wednesday, January 16, 2013

    بعض الأمر لا يعبر عنه سوى المسبة



    الا عليكم اللعنة .. ايها الاوساخ القذرون 
    يامن تدينون بالادين ...
    امهاتكم عاهرات
    وآبائكم مصاصى دماء
    و انتم احفاد الافاعى والقرود
    على شواربكم وقف البوم
    ولحى كأنها المكانس 
    معفرة بتراب المقابر المسروقة
    يا اهل العفن والقذارة
    يا اهل البخل و الدناءة
    يا اهل الجهل والبذاءة
    دماءكم سم الافاعى
    عقولكم بين ركبكم 
    اياديكم سوداء
    اكفانكم عفنة
    ماذا فعلتم غير الدعارة لتكتبوا عند البشر قديسين؟
    ماذا نطقتم غير الكذب لتكتبوا عن الناس امناء ؟
    متخاذلون .. جبناء .. جهلاء
    ترتدون الحق على الباطل لباسكم الداخلى المخروم
    انتم نجاسة العالم
    والكذبة السوداء
    لو كان الامر بيدى لالقيت بكم الى الكلاب الجربة
    لا ..
    لتلطفت على الكلاب فهى مخلوقات للوفاء
    ماذا فعلتم لتستحقون الحياة ؟
    موتوا ليتطهر منكم العالم 
    يا قاتلى الرحمة والحرية
    اتفووووو

    انصت



    أتلمس الصوت .. كيف غاب عنى؟
    هكذا اذاً كانت الصور جوفاء ..
    الأذن مرآه الفؤاء ... وصاعقته!

    انها حلقة جديدة فى سلسة الجملة ... كيف اغفلت النطق, واكتفيت باللغة الصماء ؟!
    فبين الحرف وصوته يتربص الكذب .

    Sunday, January 6, 2013

    نزال اول شتاء




    يُحكى أن (فيثاغورس) كان قادراً على قراءة (معاني) مويجات
    مياه البحر حين تحركها الريح .
    وكان من المؤمنين بأن حوادث الطبيعة العشوائية في الظاهر , مرتبطة بنسيج محكم 
    مع حوادث( الحياة اليومية) ومصائر البشر
    وأن عالم الطبيعة والإنسان في أشد حالات التناغم
    والقراءة المتبادلة , على مستوى كل شيء

    ماذا لو ؟؟
    كانت بدايات الاشياء دائما تحمل جينات حياتها
    وكانت هذه نظريه  صحيحه وليست فرضيه
    ماذا لو كان الطقس جنين .. والكون جنين .. والصورة جنين
    فنحن نتحدث عن قدر كتب بالفعل و بقى الكشف عنه 
    ماذا لو ؟؟
    كان الكشف درجات اعلاها الغيب وكان الناس درجات اعلاها الانسان 
    وكان الانسان اعلى المخلوقات ... وقد كان
    ماذا لو ارتد الانسان الى الاتحاد مع الطبيعه كما كان على فطرته الاولى يقرأها رسائل مشفرة 
    و لا يفك شفرتها الا من تعلم لغتها والعلم درجات اظن ان اعلاه اليقين 
    ماذا لو تصارعت الشمس مع الغيام  على الوقت فى نهار اول الشتاء ؟
    ماذا لو هاجم الغيام الكثيف مدافعاً عن ارضه وزمنه ؟
    ماذا لو ردت الشمس بقوة كأنها ذات حق ؟
    ماذا لو استمر النزال نهار كامل يغطى الغيام الشمس تسانده الريح ليسقط مطراً غزيراً ثم تقاطعه الشمس بقوة فيكف فوراً !
    ماذا لو انتصرت الشمس وانتهى اليوم بغروب دافئ  غنيمة للشمس ؟!
    اعلم انه لا قوة الا على حق .. وهى ايضاً تعلم ذلك !
    اعلم ان الموقعة تمت هنا على هذه الارض وفى هذا الزمان 
    اعلم ان هذا الشتاء بارد مشمس وهى ايضاً تعلم ذلك
    اعلم ان الغيام يدافع عن حقه فى الزمن وهو ايضاً يعلم ذلك 
    من يحصد الغنائم الا مغامر ؟
    تحية لشمس هذه الارض التى لا يقهرها اوان الغيام 



    Saturday, January 5, 2013

    بصمة


    صعدت الى الحافلة وجلست على الكرسى المقابل وعينها على النافذة التى يجلس بجوارها
    انتابتها موجه من العطس .. فأخذت تبحث فى حقيبتها عن محارم ورقية 
    اخرج منديل من جيبه واعطاه لها
    قلبته بهدوء ... ثم اعادته له مرة اخرى .. شكرا انه غير معطر
    اخرج منديل اخر من جيبه واعطاه لها .. شمتهُ .. ثم ردته له ... لا احب تلك الرائحة
    واستمرت فى العطس !
    ادار وجهه ناحية النافذة ووضع المنديل على انفه
    اخرجت زجاجة العطر من حقيبتها وبخت منها على يديها و عنقها
    نظر اليها بطرف عينه بتعجب ... وابعد المنديل يتشمم رائحة العطر
    اخرجت مرآه و طلت شفتيها بلون وردى لامع 
    فزم حاجبيه وانكمش نحو النافذة !
    سقط المطر فجأة بغزارة فأغلق النافذة 
    انتفضت بسرعة وفتحتها 
    نظر اليها بحدة 
    تجاهلت ...
    وعادت الى مقعدها تنظر من خلال النافذة !
    ابتعد عن النافذة الى المقعد المجاور 
    قفزت الى مكانه 
    نظر اليها بإستنكار ..
    فتحت حقيبتها و اخرجت قطعة شيكولاته ..
    قسمتها نصفين , واعطته نصفها وادارت وجهها الى النافذة تقضم النصف الاخر
    امسك نصف لشيكولاته وضم عليها كفه ومازال ينظر اليها بفضول 
    عطست مرة اخرى
    وسألته منديل !
    وضع يده فى جيبه واخرج منديل جديد واعطاه لها
    نظرت اليه بإستغراب ... انه ملوث بالشيكولاته !
    احمرت اذناه ... وقرر ان يغادر فى المحطه القادمة 
    وقبل ان ينزل سبقته الى الباب 
    تراجع ليسمح لها بالنزول 
    وقفت حشرة كبيرة على كتفها فانتفضت خائفة 
    مسح بالحشرة من على كتفها بيده ...شكرته 
    وسارت ..
    التفت صوبها و ابتسم ... 


    كف كبير من الشيكولاته على معطفها الابيض ..!

    Friday, January 4, 2013

    دون العناصر الاولى


    قبل ان اكتب سأخلع عناصرى الاولى 
    الهواء ...
    لاحبس النفس الاخير اتذوقه جرعة جرعة قبل ان ينشق صدرى
    الماء ...
    فأجف حتى اوشك ان اتساقط 
    واتبخر كعنقود سال قبل ان يدرك الصيف
    التراب ..
    ارده الى الارض امانة منتهكة 
    و اطالبها بتعويض عن الاحتمال
    النار ...
    اطوف بها الطواف الاخير ثم احرمها المؤونة حتى تفنى جوعاً
    ...
    والآن ...
    انا الحرة من الحرية
    بلا صفة ولا شعلة
    ولا ابتهال
    انا الغابة اليابسة
    والمحيط الجاف و الصيف العليل
    انا البرد بلا مطر
    والزرع بلا ارض
    دون عورات
    ولا مسكنات
    ولا شعلة منطفئة
    دون صمت السكون ولغو الماء 
    دون كلمات ساقطة ومترادفات متأرجحه
    دون احتكام ولا احكام
    دون الدونية بدرجة 
    موقع على خريطة الفلك
    فوق خط عرض الطول 
    وتحت مدار الفجوة
    ماذا تنتظر من امرأة بلا عناصر؟؟ 

    Thursday, January 3, 2013



    كان يعتكف ورعاً خلف زجاج البارات التى تضج بالصخب والدخان الازرق
     يطالع الطريق الممطر والشوارع الزلقة وقطة انتفشت برداً بجوار سور المقبرة 
    وفى الغابة التى تبعد اميال بالقرب من احدى القمم الجليدية هجر صقر عشه
     وترك فراخه وحيدة لا يؤنسها الا عواء ذئب جائع ,
    على خط الترنح سقطت تسابيح القاها لعنة و دفئاً تلقفه انف الشتاء البارد
     ... وهكذا !
    تتمة الامر اذا كنت من الباحثين عن النهايات ,فى خيط رفيع خيط به نقطة البداية
     فكانت معطف .. او جورب .. او حذاء مبطن بالفراء 
    او وسادة من الريش وكوخ دافئ يطل على البحيرة الخضراء
     ومازال معتكفاً بجوار المدفأة يقرع تراتيل النار و نهر من التسابيح 
    والفراخ فاغره افواهها بإنتظار الصقر الغائب ! ... وهكذا !