Saturday, February 2, 2013

دمية المقاتل



كنت اضع سيفى بجوار رقبتها .. كل ليلة 
وكانت تسهر وعينيها الزجاجية تتقلب بينه وبينى
كنت اميل كلما آلمنى الارق اجذبها من زراعها واحتضنها بشدة
كانت تألم من قوة ذراعى .. وكنت اغرق فى النوم حين اشعر بدموعها المحتبسة 
وكنت استيقظ .. صباحاً .. بل صباحات 
اجذبها من شعرها الأشقر الطويل والقي بها خارج الفراش
وادوسها فى طريقى 
وعندما اعد قهوتى كنت اتعمد ان اضغط بقدمى على اصابعها الطويلة 
وكانت تتألم !
كنت انظر اليها بينما ارتدى بزة الحرب وهى تقلب عينيها الى بشغف
كنت اعلم انها سوف تنتظرنى حتى اعود .. سيفى غارق فى الدماء الجافة 
وسوف تقبلنى شوقاً بشفتيها البلاستيكية 
كنت اجلس على كرسي الذهبي .. احكى لها عن آخر انتصاراتى والمح الفخر فى عينيها 
و احياناً اكافأها على حسن انصاتها واجلسها على رجلي اداعب ضفيرتها المعقودة 
وعندما اخرج ليلاً اتفقد قطيع الذئاب  كنت اتركها بجوار النافذة تراقب الطريق وتنتظر 
كانت تنتظر ليلة .. ليلتين .. ليالي 
وكنت اعود اعاقبها على غفوتها واحلامها بالسكينة
طلبت منى ذات ليلة بينما كنت احادث القمر ان انطقها لتبوح لى بحبها 
وعذاباتها فى انتظار عودتى من صولاتى ..
وطلبت منى فى ليلة اخرى ان اتحسس اطرافها الباردة لعلها تعرف دفئ البشر
كنت المح شوقها للطعام و لتذوق الماء و النبيذ 
و شغفها للسباحة وركوب الخيل 
وكفارس نبيل حملتها ذات صباح فى جولة فوق جثث الضحايا فى ثوب حريري طويل مزخرف بالذهب 
كانت سعيدة تضحك بصوت مرتفع و تطالعنى بعينيها الزرقاء الزجاجية ورموشها الطويلة بكل الفخر 
كنت اجود عليها بنفسي وفرسي وسيفى 
حتى انى شحذته نهاراً كاملاً قبل ان اجود على رقبتها الطويلة بضربة تليق .... بي !



No comments:

Post a Comment