Tuesday, February 19, 2013

هى وانا



كنت احترف ان اخفى عنها ما علمته مسبقاً كنت اعرف انى لن احتمل المفاجأة , كتبت لها خطابات مطولة ومزقتها جميعاً قبل ان تقرأها كنت اعرف مدى رقتها ورهافة استيعابها وكانت تنام على كتفى كل ليلة عندما يجهدها البكاء .. 
كانت صغيرة اضعف من ان تحتمل اشواك الحقيقة فكنت اجزع لجزعها 
كنت اضع لها السم فى اللبن وامزجه بقليل من العسل 
كانت تكره طعم العسل وكنت اجبرها بحب على تناوله واحدثها مطولاً عن فوائد العسل وكانت تشربه متأففه 
اذكر انى لم انهرها ابداً على تأأففها و تركت لها مساحة واسعة للبكاء كلما اشتد عليها الألم,
اشهد انى كنت الأكثر رأفة و تعاطفاً مع آلامها 
لم اتوقع ابداً ان تفعل ما فعلت بعد اعوام من الترفق رفضت ان تلفظ السم الذى تجرعته واصرت على ان تحتفظ به لنفسها بل ... وسكبت اللبن على فراشى بينما كنت استحم فى البركة ..
كانت الارق والاجمل ... حتى فى تلك اللحظة التى سجيتها فيها وسحبت على وجهها الغطاء .. اذكر انه كان ابيض بلون وجنتيها

No comments:

Post a Comment