Saturday, September 20, 2014

ابتسامة أخيرة معلقة على صورة خاوية

كيف تفعل ابتسامة كهذه ؟
كيف ان تفعلها ؟
كيف ترحل فجأة و تتركها لي معلقة  بمسمار وحيد على لوحة زرقاء فارغة !
كيف ان ؟
كيف لي ان الومك و اعلق حبلاً حول رقبتك؟
و هل يجب ان اغزل لك حبلاً حريراً كرقة روحك المتبصرة؟
كيف و أن!؟
اخبرني؟
هل يجوز مزج الطيب بالعطور؟
اجب الآن !؟
هل ذاك الذي يحيك في صدرك ندم على بر انفقته مما تحب لمن تحب !؟
هل نحن بؤساء يا عزيزي؟
ملائكة ؟
هل تنافسنى على ألوهية ما ؟
تواضع ما ؟
لست تشبهنى البتة ..
اليس كذلك؟
لست اجمل .. او  اقبح
لسنا من نفس العالم 
اليس كذلك ؟
لن تغفر لي ابداً انى لم استدل عليك ؟
لن تغفر انى لست امية بما يكفي ... لأقرأ !
اليس كذلك؟
كما لن اغفر لك لك ابداً انك تشبهنى كثيراً .. 
كثيراً
كثيرا!

Monday, August 4, 2014

الوعي بين المعرفة العقلية و الإدراك القلبي



المعرفة عقلية 
و الإدراك قلبي 
و ليست المعرفة كالإدراك
بل سبق الإدراك المعرفة 
و من ينكر الإدراك القلبي كمن ينكر المعرفة العقلية
كلامها يعطل لغة لجهله بمفرداتها 
و المعرفة و الإدراك متلازمة تكاملية في الوعي الإنساني
فلقد غاب او غيّب عمداً عن الكثيرين انه هناك آداتان و ليست واحدة للوعي

اسقاط احدهما يسبب عوار فكري 
و الفهم السليم لمنظومة الوعي هو الاساس لأي بناء نفسي او حضاري
و إلا فما بني على باطل فهو باطل و لو بعد حين

و مع ذلك اتفهم تماماً تراجع الإدراك القلبي لحساب المعرفة العقلية في مجتمعات اصبحت مغرقة في المادية 
و اتفهم ايضاً تعتيم المجتمعات المادية على الطاقة البنائية للمدركات القلبية و تسفيهها
 و صبغها بصبغة رومانسية ساذجة لا تمت للقلب بصلة !
و كأن القلب يعني شمعة ووردة و شجرة عصافير !
او  صبغة مادية حسية و كأن القلب ليس إلا مضخة للدم !
مع انه بنفس المنطق فالعقل مجموعة من الأعصاب و الشرايين متجمعة في كتلة واحدة !
و ذلك بدوافع اقتصادية استهلاكية بحتة
لخدمة الصراع الأزلي في البقاء على حساب الآخر
فليس هناك اشد خطورة من مجتمع قادر على تعريف مدركاته و احتياجاته الأساسية و الإستغناء عن ما لا يلزمه .. بشئ من التعويض الروحي
و هنا اتفهم ايضاً استغلال الأديان او تشويهها على السواء !
و هي غذاء الجانب الروحي و تحويلها من طاقة للمحبة و السمو و التسامح لإحدي حلبات الصراع الدموي
بدعوي كاذبة لخدمة اله غنى عن العالمين !

و تراجع المعرفة العقلية 
هو ما يعطل الإدراك القلبي و يقذف بطاقة النور نحو التطرف او الخرافات
و العقل هو اداة التعريف و الاستدلال و القدرة المنظمة للطاقة البنائية 
و هو المسئول عن صياغة المنتج النهائي و تطويره بإستمرار 
بل و صياغته بأشكال مختلفة حسب متطلبات الحياة و البناء

 و المعنى متقارب جداً بين الإدراك و المعرفة 
لكن استند على حاجتين في التفريق بين الإدراك و المعرفة :
اولهما 
المعنى يعرف بضده
و ضد الإدراك الجهل
انما ضد المعرفة الإنكار
(معرفة و نكرة)
و القلب لا ينكر حق !
تانى حاجة غريبة شوية بس هي ممكن نقول جفرافية 
الإدراك من درك و هو اعمق الشئ او اسفله
(الدرك الأسفل من النار) 
و المعرفة اشتق منها عرف الديك و هو اعلاه و ما عرف به 
و الله اعلم ..

Tuesday, March 18, 2014

العين المصرية و فساد البصيرة


في متاهة طويلة الامد يبحث فيها المصريون عن هويتهم الضائعة و حالة من التخبط الامحدود بين العولمة و الذاتية 
كان هناك صامتاً يتأمل دون صوت او غناء او تمايل على ايقاع صاخب .. 
بإصرار لا تزعزعه ريح رغم انفه التى كسرها المحتلون 
أبو الهول اعظم نحت في التاريخ ..

هكذا اعتدنا نحن المصريون ان نوثق حضارتنا القديمة و نحفظها من كوارث الطامعين
تلك الحضارة التى حفظت في اللغة التى ما زالت تحيا مفرادتها في عامية تتطور يومياً !
ليست مصادفة على الاطلاق ان يكون الرسم هو مفردات اصول هذه اللغة
فترتبط الصورة بالصوت للابد بل و يظل قابلاً للتمدد و الاضافة 
ليست مصادفة علي الاطلاق ان يحفظ العلم علي جدران اقدم حضارة معمارية يسجلها 
التاريخ
دائما ما سبقت الفنون العلوم فهو هبة ( الاستبصار و الاتصال مع جوهر الاشياء في
, ( نفس الآن
و العين و الأذن بابان الي الفؤاد فإن فسد مدخلهما مال القلب لاستحسان القبيح فيعتاده و لا ينكره 
 فيفقد تدريجياً ذاكرة الجمال الفطرية التى حملها من منشئة الاول ... الجنة 
و بفساد ذاكرة الجمال تفسد المعايير جميعاً فنفقد القدرة على تشيين القبيح من الفعل او القول 
و نفقد الضمير الحاكم فتختلط مفردات القبح و الجمال حتى ننحدر لتبنى نظريات تخليقية 
 عن جماليات القبح 
فنقره واقعاً !
 ككومة من المخلفات تظهر فجأة علي قارعة الطريق ثم تتزايد  تدريجياً
 تثير اشمئزازاً يقل عكسياً مع تزايد  كم القذارة 
حتى يصبح المرور من خلال القذارة آلية يومية لا تحرك امتعاض !!

الكارثة الأم هي ما حدث للمصريين لفصلهم عن اصول اللغة التى هى في
 الاصل تشكيلية
 فتصبح الفنون البصرية رفاهية 
و اللغة البصرية لغة ميتة لا تكتب و لا تقرأ عند عامة الشعب لا يتعدى استخدامها الفعلي الميديا و المطبوعات
فينفصل التشكيليون عن المجتمع المصري و يتكومون في مجتمعات مغلقة يتعامل معهم كمجاذيب 
مسفهين الآراء
يجترون اضطراباتهم النفسية التى احدثتها العزلة المجتمعية 
لا تتعدى صلاحياتهم العقلية ان يوصفوا بالمجانين !
و تمنح القدوة في الفنون و معايير الجمال الي طبقات بذيئة من العاهرات و القوادين 
تتوج السفة و الدونية و القيم الجمالية السيليكونية تاج للنجومية .. فيتبعهم القطيع
.فنضيف الى فساد الذوق فساد السلوك

دائماً ما كانت الصورة الثابتة او المتحركة هي صاحبة التأثير الاكبر علي الانسان 
لا عجب وأن العين تلك الجزئية الانسانية هي الاجمل علي الاطلاق في الكائن البشري 
و الأقوى تأثيراً و هي معيار الجمال الأول , و صاحبة الانطباع الاول او لاسميها القراءة الأولى
 و هى مرآة الروح و هي بالمصادفة ..
 ايضاً غير قابلة .. للمس !!

و هنا اجدني اقفز لمقارنة بسيطة انهيها و اعود :بين الانسان و البشري
البشري بإحتياجاته المادية كالأكل و الشرب و الجنس 
و الانسان بإحتياجاته الروحية كالحب و العلم و الفن و الترقي
و تتدخل العلوم الوضعية لتطوير حلول للاحتياجات المادية 
هي في نفس الوقت تسويق لفكر استهلاكي بحت بإدعاء خدمة البشرية !
  و يتطاول الهادمون بمعاولهم لتشوية مصادر الطاقة الانسانية كتشوية الدين كفكرة على  ,سبيل المثال
و القضاء على طاقة التفرد الابداعي بالتدخل في تفاصيل الحياة اليومية 
لفرض جماليات بديلة مستوردة في المأكل و المسكن و الملبس و التلاعب بها اقتصادياً تحت مسمى الموضة !!
فنسكن بيوتاً على الطراز الفرنسي و نستهلك بضاعات صينية بينما نرتدي الجينز الامريكي المقطع في نفس ذات الوقت !
و يتحول الشعر المصري حالك السواد الى رؤس شقراء بقدرة قادر 
و العيون العسلية المصرية الفاتنة الى عدسات خضراء و زرقاء مرعبة !
او تتحول رأس الفتاة المصرية الى سبعة طبقات و أستك من الأقمشة الفوسفورية اللامعة 
و لا نستنكر !
لا اتحدث الآن عن قيم اخلاقية او دينية قد تختلف من طبقة لآخرى فما يهمنى القيم الجمالية 
و الذوق العام .

نعود مرة اخرى للصورة:
كانت السينما المصرية حتى اواخر الستينات هى القوى الناعمة للدولة المصرية و كان المثال المصري هو النموذج .
التقطت امريكا نفس السلاح المؤثر فصنعت هوليوود النموذج الجديد للوهم الامريكي و
 الصورة الذهنية التى ترغب فى تصديرها للعالم فما زلت اقول ان أمريكا هي دولة الإيهام الاولى 

بما انى مشعوذة و مجنونة و لا استحي من هذا ..
فأنا اري ان الطريق الى استعادة الهوية المصرية لابد ان يبدأ من الاتساق مع اللغة الأم ,
((التشكيل))
, و ان نتذكر اننا حضارة بصرية في الاساس قامت على العمارة و النحت و الرسم 
وثقت بالصورة فصنعت آداب ثم علوم لأن الفكر وقود العلم و الصورة وقود الخيال الذي يصنع الفكر 
و الفن , الفكر , العلم ) هو سلم الترقي في الحضارات الانسانية من ملكه ملك العالم و
 التاريخ المصري القديم أجل دليل علي ذلك

اللغة البصرية للقراءة و ليست للفرجة فمتى نتعلم جميعاً أن نقرأ بأعيينا مرة أخرى ؟

مازلنا نبحث عن مفتاح السر و نحن شعب لغته الاصلية ... رسم !!

Tuesday, November 12, 2013

اسكندرية لية ؟؟؟؟؟




نفس الشتا .. نفس الشوارع .. نفس الروح من 40 سنة
نفس المدينة الصبية التى لا تشيب
نفس المطر .. تتغيير الوجوه لكن تفضل بنفس الملامح
اموت واعرف سرك ايه ؟ فتنتك .. ساكنة فين؟
ما زلتى الوحيدة القادرة على جذبي من شعرى من اى مكان
يا جميلة .. يافاتنة .. يا عاقلة ومجنونه
لو عايز تبقى اسكندرانى لازم تمر بإختبار .. تترمى فى البحر وما تغرقش 
لو شالتك الموجة تبقى خدت الجنسية 
لو ناداك المطر قمت من سريرك فى عز البرد تتمشى على الكورنيش 
لو خرجت الساعه 12 باليل فى عز العاصفة لقيت الناس كلها فى الشارع بتسمع فيروز
لو تعرف يعنى اية محطة الرمل فى الشتا
لو حافظ شارع فؤاد زى كف ايدك
لو بتحب من غير سبب
لو بتستنى النوة من السنة للسنة
لو البرد بالنسبة لك هو الدفا
لو قلبك بيرف لما الموج يغرقك و انت متكتك بتتمشى على البحر بتاكل ايس كريم 
لو بتقشعر لما تسمع اسم بحري
لو تعرف يعنى ايه دلال ويعنى ايه جدعنة
لو روحك انترناشيونال
لو بكاش .. ونخاع .. وزي القمر ..
لو حاجات كتير عندك مش فاكراها ..
تبقي انت اسكندرانى .. :))

Sunday, August 25, 2013

اوزير و ست مرة آخرى

و ... سيحكى انه  
فى زمن مضى ثم مضى , قد عادت روح اوزير و ست  يوم اتما الفناء الاول فى بعث   
جديد , تتصارعان على نفس الجسد فسكنتاه زحاماً
و عندما اقتربت (هي ) تتشمم رائحة اوزير المخلوطة بالطيب و الحنطة و الماء المسّكر ازكم أنفها خبث ست !
فأنتفضت ثم انحنت قابضة على النطفة الساكنة فى اعماقها.. و ابتعدت مسافة فراسخ تراقب آثار الصراع على ذلك الجسد الحبيب الممزق .
و كان الإبن فى الداخل قابع فى اعماق رحمها بين السنابل الذهبية ينتظر ان يؤذن له بالخروج .. الثانى!
حتى نادتها الام الأولى فى نومها لتمثل بين يديها فمالت حتى كادت شفتيها  تمس القدمين 
المقدستين ,
رفعتها بيدها المباركة ووضعت كفها على صدرها و لقنت قلبها حجة التطهر ,و اورثتها اليقين الذى به حفظت الذرية الأولى , واوفدت الحب الى قلبها و سجته نائماً الى حين تنزع المرارة من غصة الجسد و انبأتها بأن اليقظة ستكون فى موعد ولادة الشتاء  .. من كل عام .
فإنتظري و أقبضي .. و انظري ماذا انت فاعلة ؟!


Monday, July 29, 2013

الكتاب الاول

منظور واحد سقط سهواً او كيداً كفيل بأن يغير وجه التاريخ تماماً فكل من سجل التاريخ سجله من واقع رؤيته للحدث 
رؤية واحدة غائبة كفيل بأن يدين برئ او يبرء مذنب 
فمن يجروء ان يقسم بأنه يملك الحقيقة الكاملة الا كاذب او مشعوذ او نبي ؟
التاريخ روايات وثقت او شوهت عمداً او قسراً ,و لا يلم بتفاصيل المشهد الا من شهد النشأة منذ بداياتها 
, و آليات الخلق و النشأة و اصول الاساطير و ترقى التعلم و تطور الانسانية 
ووضع القوانين الاولى و السنن الكونية الشاملة التى لا يمكن ان  يخرج عنها كل  تطبيقات العلوم المكتسبة ,
 فعليه لا يقاس صحة نظرية او فسادها الا بمقدار تطابقها مع القوانين الام (السنن الكونية الاولى الابدية الازلية )
التى لا يشترط لاداركها الكم التحصيلى للمعرفة قدر ما يشترط بالضرورة الكيف .. و اقصد به هنا نقاء الاستدلال ..
او احتفظ بالقدرة الفطرية على استشفاف النواقص ثم البحث عن اجابات شافية لما تعذر على التصديق !
كل ميل عن الحق سبقه حق بالضرورة و الا فلما كان التذكير الا بما وجد  بالفعل ثم نسي بفعل الزمن و الاهواء , 
و اين الجزم بالتوثيق الكامل ( للحق )دون الرجوع الى كل ما سجل فى وعي او وثائق البشر و لم يتم التلاعب به ... 
الا فى وثيقة واحدة حفظت و احتفظت بالمرونة الكافية لاعادة استقراءها دائماً ( القرآن )

Friday, June 21, 2013

الثورة المصرية ... تكهنات و شعوذة

خدونى على قد عقلى شوية ما يجراش حاجه يعنى .. !!

و ... بعد ان نجحت ثورة 25 يناير المجيدة فى تحقيق اهدافها و هى كالتالى

1 - انهاء حكم مبارك الذى انحدر بعد ان استمر قرابة الثلاثين عاماً
2 - القضاء على فكرة التوريث التى لا تروق لحماة الامن القومي
3 - تحجيم التيار الدينى المتشدد بشقيه الاخوانى والسلفي والذى وصل مرحلة من التمدد تهدد بالخطر بدرجة لم تعد تجدي معها السجون او سيطرة امن الدولة.
4 - القضاء على العملاء و المأجورين ممن يسمون مجازاً بالنشطاء السياسين من غير ذوى التخصص و الذين اصبحوا شوكة فى ظهر الوطن بعد ان ينتهى دورهم.
5 -ضرب مخطط الفوضى الخلاقة و مناورة خريطة الشرق الاوسط الجديد 
6 - اعلان مبررات منطقية لاعادة صياغة العلاقات الخارجية مع غزة و اسرائيل التى اصبحت تشكل خطراً على الامن الداخلى وعلى القضية الفلسطينية فى نفس الوقت 
و انشاء تحالفات عربية جديدة .
7 - التخلص من الازمة الاقتصادية المتوقع ظهورها بأقل الخسائر الممكنة .

و بما انى غير متخصصة فبرجاء قراءة ما كتبه احد الاصدقاء عن بشائر الازمة الاقتصادية :

كل الذين يبكون على ايام مبارك وكيف كنا نعيش بدون ازمات سولار ودولار وامن وخلافة احب ان اقول لهم ان مصر منذ عام 1995 تحولت الى شركة توظيف اموال تقترض فى شكل اذون 

خزانة وتسدد الاذون فى استحقاقها باصدار اذون جديدة تغطة الاذون القديمة بفوائدها وكان المقابل لصمت العالم على هذا التدهور المستمر عملية نهب منظمة لاصول الدولة واراضيها 

بارخص الاسعار ومع شدة الازمة الاقتصادية فى 2008 كان الجميع متاكد ان الانفجار قادم فالاصول تم نهبها بالكامل ولكن كان الجميع لا يستطيع تحديد موعد الانفجار حتى ان محمد فوزى 

رئيس وزراء مصر السابق والذى توفى فى 2009 كان يصف الوضع فى مصر بالون فى انتظار شكت الدبوس لينكمش وتقع الفوضى ولذلك بدءت الدولة التحول الى دولة ضريبية بداية من 2008 

لتعويض العجز فى شراء اذون الخزانة وكانت نتيجة ذلك تضخم الدين العام والذى اصبح ياكل اكثر من 38% من الدخل القومى وهو معدل خطر وهنا تمخض الجبل وولد فار صغير باسم 

مشروع الصكوك بضمان املاك الدولة التى اصبح لا يبقى فيها الا قناة السويس ونهر النيل وبحيرة ناصر وبعض شركات قطاع الاعمال الخاسرة والمرافق العامة والتامين الصحى وكان التردد فى 

اصدار الصكوك حتى قامت الثورة فى 25 يناير وعندما قامت الثورة لم تكن المفاجأه ثورة الشعب ولكن كانت المفاجأة فى سرعة انهيار السلطة الحاكمة ويرجع ذلك لانها هى كسلطة كانت 

متوقعة حدوث ذلك فالازمة الاقتصادية كانت على الابواب وكانت ستاكل اليابس الذى تبقى فى مصر فالاخضر اكله الاقطاع العالمى اما رجال الاعمال المصريين وجمعية المنتفعين فما هم الا 

شعيرات دموية دقيقة تغذى الشريان الرئيسى المتمثل فى الاقطاع العالمى وهذا الاقطاع متمثل فى 500 شركة متعددة الجنسيات فمثلا رئيس منظمة الفاو فى كتابه الصادر سنة 2008 الاقطاع 

الجديد ملوك ورؤساء وحكومات فى خدمة الاقطاع يتحدث عن دور السلطة فى مصر فى تمكين هذه الشركات من نهب ثروات مصر بعبارة فى صفحة 60 من الكتاب ويقول " فى حياتى لم اقابل 

رجل خان شعبه وامانته مثل الرئيس محمد حسنى مبارك ولم اجد حكومة فاسدة بحجم فساد الحكومة المصرية "
ايها السادة مبارك مات اكلينيكين فى عام 2008 وكان ينتظر رصاصة الرحمة ......  
.....(منقول .. ياسر الجوهري 
اسمحولى لى ان اكمل من هنا ...
و هو بالظبط ما عانى منه الشعب المصري ابان حكم الاخوان القصير !
اذن كان لابد من افلات غطاء حلة البخار قليلاً لتنفيس الاحتقان الشعبي و ضرب عصفورين بحجر ,
دعونا نراجع بعض الاحداث طبقاً لقدرتى الضعيفة على الرصد ..
اشتد وتد منظمات حقوق الانسان و ظهرت موضة النشطاء السياسيين و التدريبات التى تلقوها فى صربيا منذ تقريباً 2006 و كان هذا تحت سمع وبصر المخابرات المصرية
مخطط الفوضى الخلاقة لم يكن سراً و اشتد الغرور بامريكا لدرجة تصورت انه لا مجال لردعه و خصوصا بعد نجاحها فى تفتييت الجيش العراقى و التخلص من صدام
طبعا كانت النية مبيتة لفك اكبر الجيوش العربية فى المنطقة واعنى مصر وسوريا و التخلص من القذافى ايضاً لتضع يدها على كنز من كنوز البترول العربي و هذا لا يحتاج الكثير من الذكاء ,
الاعلام  متعدد الاوجه كان سلاح لتهييج الثورة فى مواقف شبة قضية خالد سعيد التى مر على المجتمع المصري المئات منها سابقاً مرور الكرام ! 
كانت اهداف الثورة 25/1/2011 المعلنة تتضمن شعارات تضمن حشد الجموع و تبدو عادلة و مثالية و حق لكل فرد و التى صاغها النشطاء الذين تدربو مسبقاً لتنفيذ خطة كوندليزا رايس 

ولم يكن احد اهدافها المعلنة حين ذاك ((يسقط حكم العسكر )) الذي تجلى لاحقاً ,لان اعلان هذا الهدف الرئيسي كان كفيلاً بفض الجموع ! و الذى تم تلفيق حادثة ماسبيرو لتوريط الجيش 

و بدأ الدعوة لسقوط العسكر الذي لا يمثلة فى مصر سوى الجيش بالطبع بعد ضرب الشرطة ضربه موجعه خلال الاحداث الينايرة النجلاء .
قبل ان استرسل لابد من ان اسأل سؤال هام للغاية .. من اعطى الثورة المصرية الشرعية و رفعها من مجرد انتفاضة لرتبة ثورة شعبية ؟؟؟
حسب ما اذكر ان الشعب المصري تمدد و شعر بالامان بعد البيان الاول للقوات المسلحة والتى اعلنت فيها موقفها الواضح بدعم الشعب وانها لن تقف ابداً فى مواجهه مع الشعب المصري و 

انه هو الشرعية الوحيدة و صاحب القرار مما اعطى الضوء الاخضر للجموع و انتشر الاحساس بالقوة فنام المتظاهرون تحت حماية الدبابات و التقطوا الصور الفتوغرافيا مرفوع عليها علامات
النصر !

 وكانت تلك هى الخطوة الاولى فى احتواء الازمة ,
مما زاد من توتر ماما امريكا الحنون ..فصرح اوباما علنا ان مبارك لابد ان يتنازل عن الحكم نزولا على رغبة الشعب الذي يستحق الديموقراطية اللى علمنهاله فى ورش منظمات حقوق 
البدنجان !

 و هنا تحقق الهدف الاول و الثانى من الثورة , حلو ؟
اثناء فترة ادارة المجلس العسكري للبلاد ازدهرت الدعاية لسقوط حكم العسكر و تم افتعال بعض الاحداث المهيجة للمشاعر مثل حادثة الفتاة ذات العباية السوداء ام كباسين التى يسحلها الجنود 
و تم استفزاز قوات الجيش لاقصى درجة بالاستعانه على يد 6 ابريل و النشطاء الذين ابدعوا فى اداء دورهم الذى تدربوا من اجله لتسجيل ابسط الزلات و ردود الفعل من الجنود و الضباط 

للترويج لسقوط العسكر بين قوسين (الجيش ) و انتشر الحديث عن الفصل بين الجيش وقياداته ! استغلال لقلة فهم عامة الشعب عن قدسية الاوامر داخل المنظومة العسكرية !
و التخويف من محاولة الجيش الاستيلاء على السلطة و فى نفس الفترة نشأ مصطلح الفلول الذى ابدعه الاخوان المسلمون لوصم كل من يرفض الانجراف فى تيار الثورة و بداية تقسيم الشعب 

الى فلول و ثوار ,(حاجه كده عبيطة لا تتجاوز تقسيم الشعب بين اهلى وزمالك ) المهم ان المستفيد الوحيد منها هم جماعة الاخوان التى لم يكن يخفى على اقل متتبع للوضع فى المجتمع 

المصري انهم الفصيل الوحيد المستعد للقفز على السلطة فى حالة سقوط مبارك و بالتالى لم يكن خافياً ايضاً على حماة الامن القومى و هذا ما اشار اليه مبارك فى خطابه الاخير ! ومع ذلك ...
فقد تمت الانتخابات المصرية بمنتهى الروعة و تحت حماية الجيش و الشرطة معاً و حدث فى الاعادة ان صعد الى التصفيات القوتين الوحيدتين الذين يؤثرون فى عقيدة المصريون منذ قديم 

الازل ( ممثل عن الاسلامين , وممثل عن الجيش ) و بما ان الدعوة الى سقوط حكم العسكر و التخويف من استيلاء المجلس العسكري على السلطة كانت فى اوجها فقد كانت اذكى حركة قام 

بها المشير طنطاوى ليختم بها خدمته الطويلة للوطن هى حرق هذا الكارت و تسليم الاسلاميين للمصريين على يد اراجوز معوق غير قادر على القيام بجلسة تنظيف لاسنانه قبل ان يصبح 

رئيس لاكبر دولة فى المنطقة العربية ,بعد ان تم استبعاد الشاطر و ابو اسماعيل بالثعلب عمر سليمان عليه رحمة الله حياً او ميتاً .
ليتسلموا دولة قادمة على سقطة اقتصادية فادحة و فى حالة ثورية عارمة دون ان يكون لديهم خبرة حقيقة فى الحكم او فى ادارة مفاصل الدولة البيوقراطية المعقدة او التعامل مع الازمات 

الداخلية او العلاقات الخارجية الخ ... و بالتالى فلن يكون سوى عبد مطيع يأتمر بأمر من يعرفهم و يثق بهم ( الجماعة و ماما امريكا التى ايدت صعودهم للسلطة كبديل متاح لتنفيذ 

مصالحها ) هو ما يؤذن بسقوط سريع مدوى ورفض شعبي للتيار الاسلامى بشقية و اقصاء كل من تورط فى الدعاية لهم بعد ان اثبتوا فشلهم !
بكده يبقى الهدف 3 ,4 ,5 من اهداف الثورة المجيدة ...... تحقق .
طيب ..
و علشان ما اطولش عليكو لانى بزهق بسرعة ,
و كما شاهدنا جميعاً ما حدث لحماس من غلق للانفاق واعلان موقف سياسي جديد من غزة بشكل لم نكن نجرؤ على تحقيقه دون مساندة دولية وشعبية جارفة رغم ازياد الخطر الذى 

اصبحت تشكله حماس على مصر والقضية الفلسطينية عموما ً الذى يعلم به المختصين اكثر منى مما سيؤدى حتماً لتغيير فى علاقاتنا الديبلوماسية معهم و الحفاظ على الحدود المصرية بعيد 

عن تهديد المستوطنات , وفى نفس الوقت الذى اتصور بخيالى فقط و دون ادنى دليل على اقوالى ان مصر العميقة تدعم بشار سوريا سراً و ان سقوط سوريا هو نجاح للمخطط الشرق اوسطى 

الشيطانى الجديد .. 
((الهدف 6))


و لو افترضنا ان اللى حضر العفريت هو اللى حيعرف ازاى يصرفه فيدهشنى ظهور رجل مثل توفيق عكاشة الذى لم يخفى على صفحته على الفيس بوك انه ظابط مخابرات سابق و الذى اثار فى البداية ضجة قوية ضده من الاوساط الثقافية التى استهجنت طريقته (البلدى ) فى الحوار و التى كانت على الجانب الاخر تنشأ له شعبية عارمة توازى بل تتفوق على ارضية الاخوان فى الشارع و بدون رشاوي و زيت وسكر ! بدرجة تؤهله فى لحظة ما لتحريك الجموع ووضع خريطة لحركة الثورة المدنية و ربما ... الخروج من عنق الزجاجة !

بما انى خيالية وحساسة وخيالى مركب نفاثة و مافيش على الخيال قيود فسوف استرسل
 فى تكهناتى ( محدش له عندى حاجه)
فانا اتوقع تغيير خريطة الشرق الاوسط فعلا بل وتغيير موازين القوى فى العالم فبإعلان بوتين دعم سوريا و تسفيه مورسي استشف ان امريكا كقوة عظمى يوشك نجمها على الافول ليميل 

ميزان القوة ناحية روسيا الاثقل حضارياً و سوف تبزغ شمس وحدة جديدة بين مصر و سوريا لن تثمر الا بقيام العراق مرة اخري ليعود مثلث القوة ليسحب البساط من تحت الاتحاد الاوربي 
الذي شاخت حضارته ..
انا لست خبيرة فى السياسة و لا الاقتصاد انا مجرد فنانة تشكيلية مصرية شهدت الاحداث الاخيرة وتورطت فى القضية بدافع من الوطنية استقرأ الاحداث بعيون متابع بسيط ليس الا و اقيس 

نظرتى المحدودة على ما وقع الى علمى من  القوانين الكونية و السنن الاولى ..

ان ثبت صحة ما توقعت فاذكرونى عند مغيب الشمس .. :))