المعرفة عقلية
و الإدراك قلبي
و ليست المعرفة كالإدراك
بل سبق الإدراك المعرفة
و من ينكر الإدراك القلبي كمن ينكر المعرفة العقلية
كلامها يعطل لغة لجهله بمفرداتها
و المعرفة و الإدراك متلازمة تكاملية في الوعي الإنساني
فلقد غاب او غيّب عمداً عن الكثيرين انه هناك آداتان و ليست واحدة للوعي
اسقاط احدهما يسبب عوار فكري
و الفهم السليم لمنظومة الوعي هو الاساس لأي بناء نفسي او حضاري
و إلا فما بني على باطل فهو باطل و لو بعد حين
و مع ذلك اتفهم تماماً تراجع الإدراك القلبي لحساب المعرفة العقلية في مجتمعات اصبحت مغرقة في المادية
و اتفهم ايضاً تعتيم المجتمعات المادية على الطاقة البنائية للمدركات القلبية و تسفيهها
و صبغها بصبغة رومانسية ساذجة لا تمت للقلب بصلة !
و كأن القلب يعني شمعة ووردة و شجرة عصافير !
او صبغة مادية حسية و كأن القلب ليس إلا مضخة للدم !
مع انه بنفس المنطق فالعقل مجموعة من الأعصاب و الشرايين متجمعة في كتلة واحدة !
و ذلك بدوافع اقتصادية استهلاكية بحتة
لخدمة الصراع الأزلي في البقاء على حساب الآخر
فليس هناك اشد خطورة من مجتمع قادر على تعريف مدركاته و احتياجاته الأساسية و الإستغناء عن ما لا يلزمه .. بشئ من التعويض الروحي
و هنا اتفهم ايضاً استغلال الأديان او تشويهها على السواء !
و هي غذاء الجانب الروحي و تحويلها من طاقة للمحبة و السمو و التسامح لإحدي حلبات الصراع الدموي
بدعوي كاذبة لخدمة اله غنى عن العالمين !
و تراجع المعرفة العقلية
هو ما يعطل الإدراك القلبي و يقذف بطاقة النور نحو التطرف او الخرافات
و العقل هو اداة التعريف و الاستدلال و القدرة المنظمة للطاقة البنائية
و هو المسئول عن صياغة المنتج النهائي و تطويره بإستمرار
بل و صياغته بأشكال مختلفة حسب متطلبات الحياة و البناء
و المعنى متقارب جداً بين الإدراك و المعرفة
لكن استند على حاجتين في التفريق بين الإدراك و المعرفة :
اولهما
المعنى يعرف بضده
و ضد الإدراك الجهل
انما ضد المعرفة الإنكار
(معرفة و نكرة)
و القلب لا ينكر حق !
تانى حاجة غريبة شوية بس هي ممكن نقول جفرافية
الإدراك من درك و هو اعمق الشئ او اسفله
(الدرك الأسفل من النار)
و المعرفة اشتق منها عرف الديك و هو اعلاه و ما عرف به
و الله اعلم ..
No comments:
Post a Comment