Monday, August 4, 2014

الوعي بين المعرفة العقلية و الإدراك القلبي



المعرفة عقلية 
و الإدراك قلبي 
و ليست المعرفة كالإدراك
بل سبق الإدراك المعرفة 
و من ينكر الإدراك القلبي كمن ينكر المعرفة العقلية
كلامها يعطل لغة لجهله بمفرداتها 
و المعرفة و الإدراك متلازمة تكاملية في الوعي الإنساني
فلقد غاب او غيّب عمداً عن الكثيرين انه هناك آداتان و ليست واحدة للوعي

اسقاط احدهما يسبب عوار فكري 
و الفهم السليم لمنظومة الوعي هو الاساس لأي بناء نفسي او حضاري
و إلا فما بني على باطل فهو باطل و لو بعد حين

و مع ذلك اتفهم تماماً تراجع الإدراك القلبي لحساب المعرفة العقلية في مجتمعات اصبحت مغرقة في المادية 
و اتفهم ايضاً تعتيم المجتمعات المادية على الطاقة البنائية للمدركات القلبية و تسفيهها
 و صبغها بصبغة رومانسية ساذجة لا تمت للقلب بصلة !
و كأن القلب يعني شمعة ووردة و شجرة عصافير !
او  صبغة مادية حسية و كأن القلب ليس إلا مضخة للدم !
مع انه بنفس المنطق فالعقل مجموعة من الأعصاب و الشرايين متجمعة في كتلة واحدة !
و ذلك بدوافع اقتصادية استهلاكية بحتة
لخدمة الصراع الأزلي في البقاء على حساب الآخر
فليس هناك اشد خطورة من مجتمع قادر على تعريف مدركاته و احتياجاته الأساسية و الإستغناء عن ما لا يلزمه .. بشئ من التعويض الروحي
و هنا اتفهم ايضاً استغلال الأديان او تشويهها على السواء !
و هي غذاء الجانب الروحي و تحويلها من طاقة للمحبة و السمو و التسامح لإحدي حلبات الصراع الدموي
بدعوي كاذبة لخدمة اله غنى عن العالمين !

و تراجع المعرفة العقلية 
هو ما يعطل الإدراك القلبي و يقذف بطاقة النور نحو التطرف او الخرافات
و العقل هو اداة التعريف و الاستدلال و القدرة المنظمة للطاقة البنائية 
و هو المسئول عن صياغة المنتج النهائي و تطويره بإستمرار 
بل و صياغته بأشكال مختلفة حسب متطلبات الحياة و البناء

 و المعنى متقارب جداً بين الإدراك و المعرفة 
لكن استند على حاجتين في التفريق بين الإدراك و المعرفة :
اولهما 
المعنى يعرف بضده
و ضد الإدراك الجهل
انما ضد المعرفة الإنكار
(معرفة و نكرة)
و القلب لا ينكر حق !
تانى حاجة غريبة شوية بس هي ممكن نقول جفرافية 
الإدراك من درك و هو اعمق الشئ او اسفله
(الدرك الأسفل من النار) 
و المعرفة اشتق منها عرف الديك و هو اعلاه و ما عرف به 
و الله اعلم ..

No comments:

Post a Comment