Saturday, February 23, 2013

هى .... ايضاً



هذه المرة كنت انتظرها و وعندما عادت استقبلتها بهدوء و سمحت لها ان تجلس بجوار نافذتى حدثتها عن عام مضى و حدثتنى عن ايام الوحدة لك تكن تستر وجهها بخمار كالعادة كانت نظراتها حزينة وان بدت متفهمة وتواعدنا على ان اصطحبها فى جولة بحرية حول العالم ربما تستغرق عاماً آخر .. ابتسمت ووعدت بالرحيل بمجرد ان نعود معاً ... الى وطن

Tuesday, February 19, 2013

هى وانا



كنت احترف ان اخفى عنها ما علمته مسبقاً كنت اعرف انى لن احتمل المفاجأة , كتبت لها خطابات مطولة ومزقتها جميعاً قبل ان تقرأها كنت اعرف مدى رقتها ورهافة استيعابها وكانت تنام على كتفى كل ليلة عندما يجهدها البكاء .. 
كانت صغيرة اضعف من ان تحتمل اشواك الحقيقة فكنت اجزع لجزعها 
كنت اضع لها السم فى اللبن وامزجه بقليل من العسل 
كانت تكره طعم العسل وكنت اجبرها بحب على تناوله واحدثها مطولاً عن فوائد العسل وكانت تشربه متأففه 
اذكر انى لم انهرها ابداً على تأأففها و تركت لها مساحة واسعة للبكاء كلما اشتد عليها الألم,
اشهد انى كنت الأكثر رأفة و تعاطفاً مع آلامها 
لم اتوقع ابداً ان تفعل ما فعلت بعد اعوام من الترفق رفضت ان تلفظ السم الذى تجرعته واصرت على ان تحتفظ به لنفسها بل ... وسكبت اللبن على فراشى بينما كنت استحم فى البركة ..
كانت الارق والاجمل ... حتى فى تلك اللحظة التى سجيتها فيها وسحبت على وجهها الغطاء .. اذكر انه كان ابيض بلون وجنتيها

Wednesday, February 6, 2013

هي



جاءت متنكرة ...
ترتدى ثياب ملونة 
لم اعرفها للوهلة الاولى فقد مرت ثلاث اعوام منذ التقيها آخر مرة
عرضت عليها ان تجلس فى الصالون الا انها كانت تنظر فى مكان آخر ..
ناورتنى بينما كنت اجهز الشاى فوجدتها تحوم حول مقعدى بجوار النافذة
كشفت عن وجهها ...
كانت لها نفس العينين الحجريتين القديمتين
الا انهما اصابهما بعض الشقوق 
وعندما تيقَنت انى عرفتها 
خلَعت معطفها المزركش 
وجلست على المقعد ساق فوق ساق ...
لم اعرف هل كنت اريدها ان تغادر حقاً .. ام لا !!

    Saturday, February 2, 2013

    دمية المقاتل



    كنت اضع سيفى بجوار رقبتها .. كل ليلة 
    وكانت تسهر وعينيها الزجاجية تتقلب بينه وبينى
    كنت اميل كلما آلمنى الارق اجذبها من زراعها واحتضنها بشدة
    كانت تألم من قوة ذراعى .. وكنت اغرق فى النوم حين اشعر بدموعها المحتبسة 
    وكنت استيقظ .. صباحاً .. بل صباحات 
    اجذبها من شعرها الأشقر الطويل والقي بها خارج الفراش
    وادوسها فى طريقى 
    وعندما اعد قهوتى كنت اتعمد ان اضغط بقدمى على اصابعها الطويلة 
    وكانت تتألم !
    كنت انظر اليها بينما ارتدى بزة الحرب وهى تقلب عينيها الى بشغف
    كنت اعلم انها سوف تنتظرنى حتى اعود .. سيفى غارق فى الدماء الجافة 
    وسوف تقبلنى شوقاً بشفتيها البلاستيكية 
    كنت اجلس على كرسي الذهبي .. احكى لها عن آخر انتصاراتى والمح الفخر فى عينيها 
    و احياناً اكافأها على حسن انصاتها واجلسها على رجلي اداعب ضفيرتها المعقودة 
    وعندما اخرج ليلاً اتفقد قطيع الذئاب  كنت اتركها بجوار النافذة تراقب الطريق وتنتظر 
    كانت تنتظر ليلة .. ليلتين .. ليالي 
    وكنت اعود اعاقبها على غفوتها واحلامها بالسكينة
    طلبت منى ذات ليلة بينما كنت احادث القمر ان انطقها لتبوح لى بحبها 
    وعذاباتها فى انتظار عودتى من صولاتى ..
    وطلبت منى فى ليلة اخرى ان اتحسس اطرافها الباردة لعلها تعرف دفئ البشر
    كنت المح شوقها للطعام و لتذوق الماء و النبيذ 
    و شغفها للسباحة وركوب الخيل 
    وكفارس نبيل حملتها ذات صباح فى جولة فوق جثث الضحايا فى ثوب حريري طويل مزخرف بالذهب 
    كانت سعيدة تضحك بصوت مرتفع و تطالعنى بعينيها الزرقاء الزجاجية ورموشها الطويلة بكل الفخر 
    كنت اجود عليها بنفسي وفرسي وسيفى 
    حتى انى شحذته نهاراً كاملاً قبل ان اجود على رقبتها الطويلة بضربة تليق .... بي !