Thursday, January 17, 2013

عن اللغه




قريبا سوف تحدث طفرة لغوية , فالالفاظ لم تعد تحمل نفس المدلولات عند غالبية مستخدميها اما لاستبدالها جهلاً او لانفصالها عن دوافعها الحقيقية , ما يزال الاغتراب يتمدد حتى تصبح الغربة موطن , سيكون شهداء الثورة القادمة الاكثر انسانية والاطلق فكراً ... كالعادة !

ثمره جوز الهند و البحيره المقدسه



عندما حاول القرد ان يلقى ثمره جوز الهند لرفيقه سقطت بفعل الريح وكاد القرد نفسه ان يهوي ويفقد اتزانه الا انه تشبث باوراق الشجره العريضه في حركه قرداتي رشيقه .. لن تنسى ثمره جوز الهند اول صدمه ارتطام لها بالارض وخاصه في ذلك اليوم العاصف الممطر ... البحيره المقدسه علي الطرف الاخر من الغابة !

Wednesday, January 16, 2013

بعض الأمر لا يعبر عنه سوى المسبة



الا عليكم اللعنة .. ايها الاوساخ القذرون 
يامن تدينون بالادين ...
امهاتكم عاهرات
وآبائكم مصاصى دماء
و انتم احفاد الافاعى والقرود
على شواربكم وقف البوم
ولحى كأنها المكانس 
معفرة بتراب المقابر المسروقة
يا اهل العفن والقذارة
يا اهل البخل و الدناءة
يا اهل الجهل والبذاءة
دماءكم سم الافاعى
عقولكم بين ركبكم 
اياديكم سوداء
اكفانكم عفنة
ماذا فعلتم غير الدعارة لتكتبوا عند البشر قديسين؟
ماذا نطقتم غير الكذب لتكتبوا عن الناس امناء ؟
متخاذلون .. جبناء .. جهلاء
ترتدون الحق على الباطل لباسكم الداخلى المخروم
انتم نجاسة العالم
والكذبة السوداء
لو كان الامر بيدى لالقيت بكم الى الكلاب الجربة
لا ..
لتلطفت على الكلاب فهى مخلوقات للوفاء
ماذا فعلتم لتستحقون الحياة ؟
موتوا ليتطهر منكم العالم 
يا قاتلى الرحمة والحرية
اتفووووو

انصت



أتلمس الصوت .. كيف غاب عنى؟
هكذا اذاً كانت الصور جوفاء ..
الأذن مرآه الفؤاء ... وصاعقته!

انها حلقة جديدة فى سلسة الجملة ... كيف اغفلت النطق, واكتفيت باللغة الصماء ؟!
فبين الحرف وصوته يتربص الكذب .

Sunday, January 6, 2013

نزال اول شتاء




يُحكى أن (فيثاغورس) كان قادراً على قراءة (معاني) مويجات
مياه البحر حين تحركها الريح .
وكان من المؤمنين بأن حوادث الطبيعة العشوائية في الظاهر , مرتبطة بنسيج محكم 
مع حوادث( الحياة اليومية) ومصائر البشر
وأن عالم الطبيعة والإنسان في أشد حالات التناغم
والقراءة المتبادلة , على مستوى كل شيء

ماذا لو ؟؟
كانت بدايات الاشياء دائما تحمل جينات حياتها
وكانت هذه نظريه  صحيحه وليست فرضيه
ماذا لو كان الطقس جنين .. والكون جنين .. والصورة جنين
فنحن نتحدث عن قدر كتب بالفعل و بقى الكشف عنه 
ماذا لو ؟؟
كان الكشف درجات اعلاها الغيب وكان الناس درجات اعلاها الانسان 
وكان الانسان اعلى المخلوقات ... وقد كان
ماذا لو ارتد الانسان الى الاتحاد مع الطبيعه كما كان على فطرته الاولى يقرأها رسائل مشفرة 
و لا يفك شفرتها الا من تعلم لغتها والعلم درجات اظن ان اعلاه اليقين 
ماذا لو تصارعت الشمس مع الغيام  على الوقت فى نهار اول الشتاء ؟
ماذا لو هاجم الغيام الكثيف مدافعاً عن ارضه وزمنه ؟
ماذا لو ردت الشمس بقوة كأنها ذات حق ؟
ماذا لو استمر النزال نهار كامل يغطى الغيام الشمس تسانده الريح ليسقط مطراً غزيراً ثم تقاطعه الشمس بقوة فيكف فوراً !
ماذا لو انتصرت الشمس وانتهى اليوم بغروب دافئ  غنيمة للشمس ؟!
اعلم انه لا قوة الا على حق .. وهى ايضاً تعلم ذلك !
اعلم ان الموقعة تمت هنا على هذه الارض وفى هذا الزمان 
اعلم ان هذا الشتاء بارد مشمس وهى ايضاً تعلم ذلك
اعلم ان الغيام يدافع عن حقه فى الزمن وهو ايضاً يعلم ذلك 
من يحصد الغنائم الا مغامر ؟
تحية لشمس هذه الارض التى لا يقهرها اوان الغيام 



Saturday, January 5, 2013

بصمة


صعدت الى الحافلة وجلست على الكرسى المقابل وعينها على النافذة التى يجلس بجوارها
انتابتها موجه من العطس .. فأخذت تبحث فى حقيبتها عن محارم ورقية 
اخرج منديل من جيبه واعطاه لها
قلبته بهدوء ... ثم اعادته له مرة اخرى .. شكرا انه غير معطر
اخرج منديل اخر من جيبه واعطاه لها .. شمتهُ .. ثم ردته له ... لا احب تلك الرائحة
واستمرت فى العطس !
ادار وجهه ناحية النافذة ووضع المنديل على انفه
اخرجت زجاجة العطر من حقيبتها وبخت منها على يديها و عنقها
نظر اليها بطرف عينه بتعجب ... وابعد المنديل يتشمم رائحة العطر
اخرجت مرآه و طلت شفتيها بلون وردى لامع 
فزم حاجبيه وانكمش نحو النافذة !
سقط المطر فجأة بغزارة فأغلق النافذة 
انتفضت بسرعة وفتحتها 
نظر اليها بحدة 
تجاهلت ...
وعادت الى مقعدها تنظر من خلال النافذة !
ابتعد عن النافذة الى المقعد المجاور 
قفزت الى مكانه 
نظر اليها بإستنكار ..
فتحت حقيبتها و اخرجت قطعة شيكولاته ..
قسمتها نصفين , واعطته نصفها وادارت وجهها الى النافذة تقضم النصف الاخر
امسك نصف لشيكولاته وضم عليها كفه ومازال ينظر اليها بفضول 
عطست مرة اخرى
وسألته منديل !
وضع يده فى جيبه واخرج منديل جديد واعطاه لها
نظرت اليه بإستغراب ... انه ملوث بالشيكولاته !
احمرت اذناه ... وقرر ان يغادر فى المحطه القادمة 
وقبل ان ينزل سبقته الى الباب 
تراجع ليسمح لها بالنزول 
وقفت حشرة كبيرة على كتفها فانتفضت خائفة 
مسح بالحشرة من على كتفها بيده ...شكرته 
وسارت ..
التفت صوبها و ابتسم ... 


كف كبير من الشيكولاته على معطفها الابيض ..!

Friday, January 4, 2013

دون العناصر الاولى


قبل ان اكتب سأخلع عناصرى الاولى 
الهواء ...
لاحبس النفس الاخير اتذوقه جرعة جرعة قبل ان ينشق صدرى
الماء ...
فأجف حتى اوشك ان اتساقط 
واتبخر كعنقود سال قبل ان يدرك الصيف
التراب ..
ارده الى الارض امانة منتهكة 
و اطالبها بتعويض عن الاحتمال
النار ...
اطوف بها الطواف الاخير ثم احرمها المؤونة حتى تفنى جوعاً
...
والآن ...
انا الحرة من الحرية
بلا صفة ولا شعلة
ولا ابتهال
انا الغابة اليابسة
والمحيط الجاف و الصيف العليل
انا البرد بلا مطر
والزرع بلا ارض
دون عورات
ولا مسكنات
ولا شعلة منطفئة
دون صمت السكون ولغو الماء 
دون كلمات ساقطة ومترادفات متأرجحه
دون احتكام ولا احكام
دون الدونية بدرجة 
موقع على خريطة الفلك
فوق خط عرض الطول 
وتحت مدار الفجوة
ماذا تنتظر من امرأة بلا عناصر؟؟ 

Thursday, January 3, 2013



كان يعتكف ورعاً خلف زجاج البارات التى تضج بالصخب والدخان الازرق
 يطالع الطريق الممطر والشوارع الزلقة وقطة انتفشت برداً بجوار سور المقبرة 
وفى الغابة التى تبعد اميال بالقرب من احدى القمم الجليدية هجر صقر عشه
 وترك فراخه وحيدة لا يؤنسها الا عواء ذئب جائع ,
على خط الترنح سقطت تسابيح القاها لعنة و دفئاً تلقفه انف الشتاء البارد
 ... وهكذا !
تتمة الامر اذا كنت من الباحثين عن النهايات ,فى خيط رفيع خيط به نقطة البداية
 فكانت معطف .. او جورب .. او حذاء مبطن بالفراء 
او وسادة من الريش وكوخ دافئ يطل على البحيرة الخضراء
 ومازال معتكفاً بجوار المدفأة يقرع تراتيل النار و نهر من التسابيح 
والفراخ فاغره افواهها بإنتظار الصقر الغائب ! ... وهكذا !