Monday, July 29, 2013

الكتاب الاول

منظور واحد سقط سهواً او كيداً كفيل بأن يغير وجه التاريخ تماماً فكل من سجل التاريخ سجله من واقع رؤيته للحدث 
رؤية واحدة غائبة كفيل بأن يدين برئ او يبرء مذنب 
فمن يجروء ان يقسم بأنه يملك الحقيقة الكاملة الا كاذب او مشعوذ او نبي ؟
التاريخ روايات وثقت او شوهت عمداً او قسراً ,و لا يلم بتفاصيل المشهد الا من شهد النشأة منذ بداياتها 
, و آليات الخلق و النشأة و اصول الاساطير و ترقى التعلم و تطور الانسانية 
ووضع القوانين الاولى و السنن الكونية الشاملة التى لا يمكن ان  يخرج عنها كل  تطبيقات العلوم المكتسبة ,
 فعليه لا يقاس صحة نظرية او فسادها الا بمقدار تطابقها مع القوانين الام (السنن الكونية الاولى الابدية الازلية )
التى لا يشترط لاداركها الكم التحصيلى للمعرفة قدر ما يشترط بالضرورة الكيف .. و اقصد به هنا نقاء الاستدلال ..
او احتفظ بالقدرة الفطرية على استشفاف النواقص ثم البحث عن اجابات شافية لما تعذر على التصديق !
كل ميل عن الحق سبقه حق بالضرورة و الا فلما كان التذكير الا بما وجد  بالفعل ثم نسي بفعل الزمن و الاهواء , 
و اين الجزم بالتوثيق الكامل ( للحق )دون الرجوع الى كل ما سجل فى وعي او وثائق البشر و لم يتم التلاعب به ... 
الا فى وثيقة واحدة حفظت و احتفظت بالمرونة الكافية لاعادة استقراءها دائماً ( القرآن )

No comments:

Post a Comment