Sunday, November 25, 2012

(كما بدأكم تعودون)


 لا شئ يعيق البديع عن الابداع تعالى سبحانه عن كل نقص فلا يمكن ان يكرر نفس الشئ مرتين .. انما التشابة في الأشياء والأحداث والأشخاص كمثل بصمات الاصابع تبدو متماثلة .. ولو دققت فيها لأنتفت صفة التطابق, ولو ثبت التكرار لأوجب انتهاء التجربة البشرية فوراً فلا معنى لاستمرارها , انما هي تتقدم بهذا القدر البسيط من الشذوذ كمثل اختلاف طفيف لبصمة عن اخرى
فتتحرك عجلة التطورببطء لتدفع الانسان نحو الحضارة وبعيداً عن صفاء الفطرة , فيتراجع الحدس الفطري ..ولما كانت احكام العقل محدودة ومتغيرة فهي تترجم الحقائق ولا تكتشفها علي عكس الحدس القادر علي اكتشاف اطياف الصفات قبل الاصطدام بالصفات نفسها , كلما تقدمت الحسابات العقلية وانفصلت عن الحدس وتعالت عليه ولم يحتفظ العقل بمكانه كتابع للحدس وليس العكس انحدر الانسان انسانياً واقترب من البشرية حتي تنتفي الصفه الانسانية عنه تماما مع الزمن .. ويصبح معادلات عقلية جافة وقتها تضمر الصفة الانسانية ويرتد الي طبيعته البشرية فقط .. وقتها وجب افناء الجنس البشري وانتهاء التجربة الانسانيه

(كما بدأكم تعودون)

يستطيع العقل  ان يفسر الحدس بالتحليل لكنه لا يملك ان يفجره
فالحدس هو القائد 
ويتبعه العقل كمترجم

والحدس ايضاً ينمو ويتدرب او يضمحل ويتراجع
فيكون الحدس المدرب هو الاقدر علي استبصار الحقائق    

No comments:

Post a Comment