Sunday, November 25, 2012

كم صليباً يطوق ثقوبك السوداء؟



كم صليباً سيغادر عينيك كلما جلست لي لأكمل لوحتي؟
عيناك الساخرة .. ثقوب سوداء
اعبر منها كلما اردت ان افقد الكلمات
ليصبح الصمت والبكاء لغة بين المصلوبين السعداء
صلبان صغيرة صغيرة تتناثر حول هالة القمر
سأعود لأبكي كلما دقت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
تحاورني بلغة البكائين
حتي اقنعك ان تكف عن الضحك
فتسخر من البكاء وعينيك غارقة في الدموع
لقمريك هالات سوداء
 تشبه إشراق آلام المسيح يوم تمزق قلبه لفراق الحواريين
أسبح في الثقب الأسود .. والليلة الباردة تعصف في الخارج
وعيناك نبع ساخن ..
كيف تظن اني ربما اغفر لك انك نسيت ان تحضر لي الجرائد عندما توقعت انك قد عدت متأخراً ذلك المساء؟
وانك استرسلت في الإعتذار !
واني كنت لن سوف أقبل .. اي اعتذار قد لا يصدر عنك !
لن سوف تعلم أني كنت أبتسم خلسة وانا القى ملابسك على الأرض بعد أن امزقها
لتعرف أني لن اسامحك علي نسيانك إحضار جريدتي المفضلة ولن أقبل لك عذرأ .. لا الآن ولا بعد ان أعود
من ثقب عينيك الأسود ..
سوف تجلس علي حافة الفراش بوضع غير مريح على الأطلاق , حتي انهي لوحتك ..
ولن اقبل اي محاولات للتململ .. او ان تسند ظهرك .. أو أن تعدل ساقيك بشكل اكثر إتزاناً ..لتظل الهالات القمرية تحوم لي حول عينيك ..
كاذبة .. وانت كاذب ونتحدث بلغة الكذابين
وايضاً عيناك تكذب .. كثقوب سوداء ..هي تكذب
وايضاً يحوم الهوام حولها
وذبابات .. وهاموش ربيعي .. وطنين متواصل
وآلام في الركبة وظهرك لا يستند الى حائط أو وسادة ..
وعيناك هالات للقمر ..
وثقب اسود ..
أمد اليه سبابتي فأتحول إلى طيف قزحي
وأبكي ..
نظراتك البلهاء التي تثبتها علي كلما بكيت تزيد بكائي .. فأنتحب !
رغم أن ظهرك يؤلمك الآن بشدة إلا انك مازلت تحتمل أن تظل مثبتاً حتي انتهي منك ..
تلاحقني بثقبك الأسود ..
ومنه أخرج .. وأعود ..
ومعي المزيد من البكاء يكفينا لأسبوع آخر
تلك الأبتسامة المتسامحة ستجعلني أولول وقد نفذت مناديلي وسأضطر أن أجفف دموعي في أكمامي بينما أرسم حافية مشعثة .. آه
عيناك ثقوب وردية !!
تشرق أنهاراً .. وتغرب كوليد ذاق أمه للمرة الأولى
عيناك ثقوب سوداء وهالات سوداء
و سوداء .. سوداء .. سوداء

No comments:

Post a Comment