Sunday, January 6, 2013

نزال اول شتاء




يُحكى أن (فيثاغورس) كان قادراً على قراءة (معاني) مويجات
مياه البحر حين تحركها الريح .
وكان من المؤمنين بأن حوادث الطبيعة العشوائية في الظاهر , مرتبطة بنسيج محكم 
مع حوادث( الحياة اليومية) ومصائر البشر
وأن عالم الطبيعة والإنسان في أشد حالات التناغم
والقراءة المتبادلة , على مستوى كل شيء

ماذا لو ؟؟
كانت بدايات الاشياء دائما تحمل جينات حياتها
وكانت هذه نظريه  صحيحه وليست فرضيه
ماذا لو كان الطقس جنين .. والكون جنين .. والصورة جنين
فنحن نتحدث عن قدر كتب بالفعل و بقى الكشف عنه 
ماذا لو ؟؟
كان الكشف درجات اعلاها الغيب وكان الناس درجات اعلاها الانسان 
وكان الانسان اعلى المخلوقات ... وقد كان
ماذا لو ارتد الانسان الى الاتحاد مع الطبيعه كما كان على فطرته الاولى يقرأها رسائل مشفرة 
و لا يفك شفرتها الا من تعلم لغتها والعلم درجات اظن ان اعلاه اليقين 
ماذا لو تصارعت الشمس مع الغيام  على الوقت فى نهار اول الشتاء ؟
ماذا لو هاجم الغيام الكثيف مدافعاً عن ارضه وزمنه ؟
ماذا لو ردت الشمس بقوة كأنها ذات حق ؟
ماذا لو استمر النزال نهار كامل يغطى الغيام الشمس تسانده الريح ليسقط مطراً غزيراً ثم تقاطعه الشمس بقوة فيكف فوراً !
ماذا لو انتصرت الشمس وانتهى اليوم بغروب دافئ  غنيمة للشمس ؟!
اعلم انه لا قوة الا على حق .. وهى ايضاً تعلم ذلك !
اعلم ان الموقعة تمت هنا على هذه الارض وفى هذا الزمان 
اعلم ان هذا الشتاء بارد مشمس وهى ايضاً تعلم ذلك
اعلم ان الغيام يدافع عن حقه فى الزمن وهو ايضاً يعلم ذلك 
من يحصد الغنائم الا مغامر ؟
تحية لشمس هذه الارض التى لا يقهرها اوان الغيام 



1 comment:

  1. واو، فعلا لا يمتب مثل هذا الكلام الا الاسكندرانية :)))

    محمد البلشي

    ReplyDelete